أزمة أوكرانيا رمت بثقلها في الميزان المعيشي و ساهمت في غليان الأسعار بأسرع من طلقة نار، هيجان و سعار لا إنسانية تحكم التجار و على الحياد وقف مسؤولونا بحضورهم الغائب يوصفون و يحذرون من مغبة معيشية قادمة و دبر حالك يا مواطن ..
عجلة الأحداث دارت بوتيرة متسارعة و تصريحات الجهات المعنية بوقف التصدير لبعض المواد الغذائية الأساسية لسد حاجة السوق المحلية تلقفها تجارنا على وجه السرعة فكانت انفجاراتهم الارتدادية على الأزمة باحتكار المواد الغذائية الأساسية سمون و زيتون و برغل ومتة و بعض المواد التي زاد الطلب عليها فجأة بعد التقاط الإشارة من تصريحات المعني و مواقع التواصل الاجتماعي التي تهول و تشعل الأسعار و تزيد في الطنبور نغماً
غالبية المواد الغذائية اختفت من المحال التجارية و على عينك يا رقيب ليتر الزيت النباتي تجاوز الـ / 12000 ل.س و كيلو البرغل تجاوز ثلاثة آلاف ليرة و قس على ذلك من أسعار يندى لها الجبين.
و علامات استفهام و دهشة غلفت الأجواء السوداء التي سادت الأسواق من احتكار فيه قسوة و افتقاد للآلية لمواجهة الطمع و الجشع و سرقة لقمة العيش دون محاسبة أو مساءلة , ومرة تحتكر المواد الغذائية الأساسية بذريعة ارتفاع سعر الصرف و مرة بذريعة الحرب و مرة نتيجة تداعيات الأزمة الأوكرانية ، و يقين المواطن يترسخ بوجود إهمال و تقصير و تقاعس حيال لقمته المستباحة في كل مرة تعلق فيها الشماعة على واحدة مما ذكر أو مما هو قادم ليزيد الوضع الاقتصادي تهالكا و صعوبة ..
أين أهل الخبرة و الاختصاص و المؤازرة مما يحصل من جشع و طمع و سرقة لقوت المواطن دون حسيب أو رقيب فالأبواب الموصدة بوجه المواطن باتت كثيرة وتكلفة عجز المسؤولين عن فتحها ولو تدريجياً يدفع ثمنه المواطن صاحب الدخل المحدود و المهدود و في ظل هذه التحديات المتتابعة جدير بالجهات المعنية أن تعي الأمانة الملقاة على عاتقها في توفير لقمة العيش بكرامة و الابتعاد عن الخطابات المملة و المكررة التي لا تطعم و لا تسمن من جوع.
حلم شدود..