لطالما أثار كتاب :(الرواية السورية بين عامي ١٩٦٧-١٩٧٧)لمؤلفه الروائي نبيل سليمان الأسئلة والجدل مما دفع الأديب راتب إدريس لتقديم قراءة وافيه في متن الكتاب ضمن محاضرة في اتحاد الكتاب العرب وقد شاكل هذا الكتاب كتاب (طبقات فحول الشعراء للأصمعي) كما رآه أحد المداخلين..
وبين إدريس أن الكتاب تناول الرواية ضمن فترة محددة غنية دراميا بسبب تداعيات هزيمة حزيران وعبر الكتاب عن وعي الذات الفنّيّة ،حيث أنّ قوانين الإبداع ليست خاضعة لسيطرة المبدِع إلّا أنّ هناك مايتّصل بوهم التجديد.. فبتجاوز العبقريّات النادرة قد يُقبِل الروائيّ العاديّ على تجميع علاقاتٍ شكليّةٍ مختلفةٍ لاعلاقةَ لها بالتجديد .
و تناول نبيل سليمان علاقة التكنيك الروائيّ بالحياة فالاهتمام بالأساليب الفنية الروائية لا يمكن فصله عن اهتمام الروائي بالحياة، وتناول لغة الأثر الأدبي وأسلوبه وتركيبه وطابعه الجمالي والإيديولوجيا التي يعبّر عنها،و المؤثّرات الثقافية الأجنبية المرتبطة بطبيعة التغيّرات الاجتماعية المتباينة و النوازع الفردية ومايتعلّق بمقدرة الكاتب ، ونوع المسألة المعالَجة .. والسيمياء الفكرية للشخصية التي تلائم صياغة المسألة.
وأضاف لقد رأى الكتاب أن روايات تلك الحقبة تصنّف إلى محاولات في التقنية الحديثة والتقنية التقليدية كما تطرق الكتاب للحديث عن مستقبل الرواية وصعوبة التنبّؤ به لأنه مرتبط بالمجتمع والكاتب , وقد أثارت المحاضرة جملة من الأسئلة الهامة.
ميمونة العلي