يأتي عيد الأم كل سنة اعترافاً صريحاً بتضحية الأم تجاه أبنائها وأسرتها ، وتتويجاً لعمل وعطف وحنان وتربية ، لذلك كرمت الكثير من الدول الأم نظراً لدورها النبيل الإنساني والاجتماعي، وتتوج تكريم الأم في سورية بالمرسوم رقم 104 لعام 1998 الذي أصدره القائد المؤسس حافظ الأسد، حيث اعتُبِر يوم الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام، عطلة رسمية بمناسبة عيد الأم، عدا عن العطاءات العديدة التي عززت مكانة الأم ورفعت من سويتها ..
تعلمنا الأم التحلي بالأخلاق الفاضلة واحترام الآخرين ومساعدة المحتاجين، والمقدرة على تحمل الشدائد والتحلي بالصبر والتفاني بالعمل والدفاع عن الوطن .
سابقاً كان دور الأم محصوراً داخل البيت وتنشئة الأبناء، لكنها اليوم تحمل واجبا ً مقدسا ً بمشاركة الرجل في بناء الوطن إلى جانب دورها الأساسي في تربية الأبناء، مما يدعو إلى رفع مستواها العلمي والمعرفي ، والأم في مجتمعنا اليوم مبعث للروابط الأسرية والعائلية فتبقى محافظة على عاداتنا وتقاليدنا وصلة الوصل بين الماضي والحاضر ويجب أن تكون الأم محط تكريم طوال أيام السنة وليس في هذا اليوم فقط.
وعيد الأم محطة مهمة نقف فيها لنتذكر من خلالها ما توصلت إليه المرأة في بلدنا من مكانة مرموقة.. حيث تولت المسؤوليات وشاركت في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والسياسية .
في عيد الأم نقف احتراماً وننحني إجلالاً أمام كل أم تعبت وضحت ودفعت الغالي والنفيس لترفد الوطن بالأبناء الذين يرفعون راية العزة والكرامة ، وأمام كل أم مازالت ترضع أبناءها حليب العزة والفداء وتعلمهم حب الوطن والأرض …وفي هذه المناسبة نتوجه بتحية الإكبار للأمهات اللواتي قدمن فلذات أكبادهن في سبيل منعة الوطن وحريته وكرامته .
في عيد الأم نقول لجميع الأمهات : كل عام وأنتن بألف خير، وللأم الكبرى سورية أمنا جميعاً ، ألف محبة وتقدير، ونحن ننعم بالأمن والأمان في حضنها.
رفعت مثلا