نقطة على السطر …من المسؤول عن حماية المستهلك؟

 وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كونها ربطت اسمها بمهمة (حماية المستهلك) هي المعني الأول والأخير عن حماية المواطنين من جشع التجار والباعة الذين بين ليلة وضحاها يضاعفون الأسعار لدرجة أن المواطن ذو الدخل المحدود لم يعد قادرا على تأمين  قوته اليومي بيسر و لم يعد دور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مراقبة الأسعار فهي المعنية بوضع التسعيرة والالتزام بها والمطالبة بقمع المخالفات .

لقد أدرك المواطن أسباب الوضع الاقتصادي الصعب الناجم عن الحصار و الحرب ولكن لم يفهم لماذا هذا الفلتان في الأسعار والاحتكار فالمحتكرون لديهم أساليب غريبة في افتقاد  مادة من الأسواق وبعد فترة يطرحونها بسعر أعلى وهكذا, و هناك مواد تحتكر لدرجة أنها تفقد مدة صلاحيتها ثم يعاد طرحها في الأسواق بصلاحية جديدة مزورة يضبط بعضها والبعض الآخر يفلت من الرقابة.

إن التدخل الايجابي لصالات السورية للتجارة للتخفيف من الغلاء جيد ولكن لا يشمل كل المناطق خاصة الريف الذي هو على الأغلب محروم من الكثير من الأمور ومنها التوسع في خدمات السورية للتجارة فعلى سبيل المثال عندما تدخل على صالة في المدينة تجد فيها تشكيلة واسعة من المواد بينما تجد صالة في الريف يقتصر وجود المواد فيها على بعض السلع التي لا تلبي حاجة الناس فيلجأون إلى المحلات التجارية التي تلهبهم بأسعارها.

من خلال جولة في الأسواق تجد هذه الأسواق عامرة بالمواد ما لذ منها وما طاب ولكن القوة الشرائية ضعيفة لنقص في الجيوب فالراتب في غضون أسبوع على الأقل يطير ولم يبق منه ما يسد رمق الأيام الباقية من الشهر التي نعيشها بكثير من القهر ..

الأمل ما يزال موجودا في تحسين الأحوال ولو بعد حين.

محمود شبلي

 

 

المزيد...
آخر الأخبار