من يجلس إلى التاريخ والجغرافيا يعرف أن قطعة من الأرض هي بعينها درة التاريخ وأيقونة الجغرافيا إنها سورية التي وهبها الله موقعا جغرافيا لم يتوفر لأي بلد آخر في الدنيا من حيث تنوع المناخ ومن حيث وقوعها على طريق التجارة العالمية بين الشرق والغرب ووقوعها على الشاطيء الشرقي للبحر المتوسط بالإضافة إلى الثروات الاقتصادية المتنوعة من النفط والغاز إلى الفوسفات وبعض المعادن كالحديد وكذلك غناها بالمحاصيل الإستراتيجية كالقمح والقطن والزيتون وفي العودة إلى التاريخ نجد أن الأبجدية صناعة سورية بامتياز وأن الإنسان الأول كان موطنه سورية وكم من الحضارات تتالت على أرضها ,وهذه المكانة جعلتها محط أطماع القوى الاستعمارية ,وما يجري الآن من حرب تُشن علينا منذ ثماني سنوات يقودها الطامعون بأرضنا وخيراتها و أدت إلى تخريب الكثير من المنشآت الاقتصادية والمدن والقرى …
وبعد الانتصار العظيم الذي تحقق على قوى الشر في العالم بفضل تلاحم الجيش والشعب مع القيادة الحكيمة أخذت الحركة العمرانية تعود من جديد وعلى مساحة الوطن إلى سابق عهدها بالازدهار رغم الضغوط الاقتصادية التي تلقي بثقلها على الشارع السوري واللافت للانتباه غلاء مواد البناء بشكل كبير حيث يبلغ سعر متر الرمل بحدود تسعة آلاف ليرة سورية وكذلك مادة البحص ومادة الاسمنت مع أنها ليست مواد مستوردة بل هي من أرضنا فالراتب الشهري للموظف لا يشتري إلا سيارة رمل واحدة والسؤال لماذا لا يتم تخفيض أسعارها ليكون ذلك عونا لأجيال الشباب الذين يسعون لامتلاك ولو بيت صغير فمن المسؤول .
شلاش الضاهر