قدم الممثل والكاتب المسرحي تمام العواني محاضرة بعنوان ” انطباعات حول المسرح المونودراما ” بحضور جمهور من المثقفين والمهتمين وذلك في رابطة الخريجين الجامعيين حيث تحدث عن كتابات بعض الممثلين والمخرجين والكتاب عن المونودراما التي هي اجتهاد شخصي من المسرحيين الذين عملوا بهذا المجال…
وأشار إلى نفور ” البعض ” من المونودراما وذلك بسبب استسهال تناول هذا النوع من الفن الذي يحتاج إلى ممثل بارع ونص جيد ومخرج متمكن كونه يعتمد على ممثل واحد يفترض أن يمسك بتلاليب اللعبة المسرحية من البداية وحتى النهاية…
ثم تحدث عن الخلط بين المونولوج والمونودراما مميزاً بينهما بأن الأولى تأتي في سياق نص مسرحي متكامل يقدم فيه الممثل نوعاً من البوح الوجداني في حين أن المونودراما عرض متكامل له حبكة وذروة وخاتمة ولذا يصح للمونودراما أن تمتلك خصائصها ونظرياتها الخاصة وألا تكون بالضرورة خاضعة لاشتراطات العروض المسرحية .
وأشار أن الكثير من المهرجانات في الوطن العربي خصصت لهذا النوع من المسرح “المونودراما” كمهرجان الفجيرة الدولي حيث تقدم عروضاً مهمة .
وذكر أن المونودراما قديمة حيث قدم أحد الممثلين اليونانيين أول عرض مونودرامي مع جوقة من الكورس ثم جاء أسخيلوس وأضاف ممثلاً ثانياً مع جوقة الكورس, واستحدث الممثل الثالث على يد سوفوكليس.
وإن أول من كتب ” المونودراما ” في الوطن العربي هو عبد الحق الزرياني من المغرب حيث كان يشاهد عروضاً فرنسية ،وجاء بعده الناقد أمين بكر الذي اشتغل على المونودراما وقدم في الستينات عرضاً جديداً في مصر، ثم انتقلت المونودراما إلى سورية ومصر حيث قدم فواز الساجر يوميات مجنون مع الفنان أسعد فضة ، وقدم ممدوح عدوان “حال الدنيا” مع زيناتي قدسية … واعتبر أن زيناتي قدسية رائد المونودراما” تمثيلاً” في سورية وممدوح عدوان رائد المونودراما ” تأليفاً” .
وأضاف : ثمة من يقول أن المونودراما ماهي إلا قصة قصيرة تحتاج لمخرج مبدع خلاق لإبعاد النص عن السردية في القصة كما يتطلب العرض التركيز على الفعل .
عبد الحكيم مرزوق