تأتيك فواتير مياه – غير طبيعية – ربما تجاوز الحساب فيها صرفيات عائلتك أباً عن جد من سن الرضاعة حتى يأخذ الله أمانته – خمسين ألفاً وما فوق … تواجه بها وكأن هناك جريمة ارتكبتها دون سابق عمد وترصد يعني دون دراية أو وعي بنتائجها ، لكنك مدان وادفع يا مواطن ثم اعترض إن استطعت إلى الاعتراض سبيلا ، وكل الوثائق التي بحوزتك والتي تشعر بأن خزان المياه يكفيك وعائلتك ثلاثة أيام وأكثر وفواتيرك متواضعة وأنت « مقنن » من الدرجة الأولى ومع سياسة الري بالتنقيط وشعار : نقطة نقطة بتروينا ولست مهدراً للمياه ولا تغسل سيارتك بمياه الصنبور لأنه ليس لديك سيارة بالأصل ولا حتى «جنينة » لسقي ورودها والزرع فيها … كل هذا لا ينفعك ومدان بفاتورة تقارب الفاتورة المعترض عليها وسيتم إضافة المبلغ على الفواتير القادمة التي ستأتيك تباعاً … ومعها يرتفع ضغطك ودقات قلبك ويشعرك الموظف المعني بأن المؤسسة تكرمت عليك بتقسيط الفاتورة فاضحك بعبك يا مواطن المؤسسة حولت الفاتورة إلى قرض ميسر الدفع بدون فوائد وعلى دفعات كل دورة تدفع فيها ما يعادل أربعة آلاف ليرة يا لقلبهم الكبير …تخرج من المؤسسة المعنية وفي فمك الكثير من الكلام لكن مانفع الكلام لمن بآذانه صمم، هذه الفاتورة سببها قلة التنظيم وعدم المتابعة وأنت المواطن تدفع ثمنها جهدا ً وركضا ً ومالا ً الأحق فيه أنت وأولادك في ظل أوضاع معيشية صعبة…
بتنا نخجل من الكتابة بهذه الشجون التي تتكرر دائما ً مع قارئي العدادات الذين خطوا فواتيرهم الوهمية وقذفوها بوجوهنا ولاسبيل لاستدراكها سوى بالدفع ..
إلى متى سنبقى رهن التنجيم في فواتير بلغت حد التهور المفرط الذي لارحمة ولاشفقة فيه لمواطن يحتاج لبحصة تسند جرته لا إلى من يدفعه ثمن الجرة لقاء البحصة ..
العروبة – حلم شدود