بدعوة من رابطة الخريجين الجامعيين أقيمت أمسية قصصية شارك فيها كل من القاصين د. نزيه بدور، عبدالحكيم مرزوق ، وجيه حسن ، عبير منون بحضور جمهور من الأدباء والمهتمين وذلك في مقر الرابطة وقد اتسمت القصص بتنوع الأساليب السردية ذات الحبكة الفنية والصور المبتكرة.
واستهل الأمسية الأديب والناقد السينمائي الدكتور نزيه بدور بقصته التي حملت عنوان “الليلة الأخيرة” وتحكي قصة مهندس طيب يتحلى بأخلاق وسمعة حسنة لكن حديثا خاصا يتناول أسرته يتسبب له بكارثة في حياته لتكون القصة نوعا من التطور الدرامي عبر النهاية المفتوحة للمتلقي والتأكيد على خطورة الكلمة.
وبأسلوبه الشيق قدم الإعلامي والقاص عبد الحكيم مرزوق في مجموعة من قصصه القصيرة جدا والتي جاءت بعناوين “شعارات” و “قصيدة” و “سؤال” و “مارد” صورا متنوعة لحالات إنسانية ووطنية تكابد الغربة والاستسلام للواقع ومنها قصته “غريب” المفعمة بمشاعر الحب بين شاب عربي وفتاة أجنبية لينتهي المطاف بهما إلى الفراق تاركة معه شالها الذي بقي ذكرى وبقي هو الغريب.
القاص وجيه حسن قدم قصتين حملتا عنوانين “في الباب امرأة أخرى” و “الوله الكبير” وفي كلتيهما تبرز الثقافة اللغوية والصور الحسية المكثفة لدى القاص معبرة عن صدمة أبطال قصصه الحالمة بجدار الواقع فتسقط أمام جبروته.
واختتمت الأمسية القاصة عبير منون من خلال قصتها “بقالية” أن تبرهن بأن المثقف يتحمل عبء معرفته في محيط يميل إلى الماديات عبر حكاية رجل مثقف تقاعد من الوظيفة حالما بافتتاح مكتبة لكن ضغوط الحياة تدفعه لفتح بقالية فيرى نفسه مثقلا بأعباء الحياة وفي صراع مع من حوله بسبب هاجسه الثقافي.
المزيد...