حكاية النملة والصرصور التي مرت معنا في مدارسنا ونحن صغار والكل يعرف تفاصيلها فلا داعي للتذكير بها , نعيشها مع طلابنا اليوم في ظل انفلات البعض اللامسؤول والعشوائي في تصرفاته وعبثيته في تشكيل “شللية” بعد الخروج من قاعات الامتحان لينهالوا بالضرب والتوبيخ على زملائهم الطلاب المجدين كونهم لم يتجاوبوا معهم في عملية الغش والنقل ومحاولة سرقة تعبهم لمدة عام كامل في حين كان هؤلاء يغرقون في اللهو واللعب والنوم وهم في قمة الإهمال للدروس والتحضير للامتحان بل ما يزيد الطين بله تضييع الفرص على زملائهم المجتهدين بالتشويش والمشاغبة والسخرية من أساتذتهم يصطنعون مواقف مسرحية سخيفة فيصبح المدرسون في واد والطلاب في واد آخر, كل ذلك في عصر دراسي صعب وشائك , ما يجعل من الصعوبة بمكان تغيير النظرة لهم من قبل الكبار فأيقنا بحجة المتحاملين على الجيل الجديد وإيماننا المطلق بصحة النقد الموجه لهم في ظل خلو الكثيرين من الوعي الحقيقي في طريقة تعاملهم مع الكتاب المدرسي و تمزيقه بعد انتهاء العام الدراسي وخاصة بعد امتحان الشهادتين ” التعليم الأساسي والثانوي” وهذا ما شهدناه بأم العين في رحلة اطلاعنا على واقع الأسئلة أمام باب المراكز الامتحانية .
عفاف حلاس