بهدف الوقوف على أهم المشكلات التي يعاني منها قطاع مياه الشرب في المحافظة و إيضاح أسباب شح المياه بشكل عام أقام فرع اتحاد الصحفيين بحمص حوارا صحفيا مفتوحا مع المهندس أيمن النداف مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي و ذلك في قاعة المحافظة بالمركز الثقافي.
وأوضح النداف أن واقع المياه في المدينة مستقر وكميات الضخ جيدة باستثناء بعض الشوارع في الأحياء المرتفعة مثل أحياء عشيرة والمضابع والسبيل وتمت دراسة هذه المشكلات ويجري العمل على إيجاد الحلول المناسبة مشيرا إلى أن التوسع السكاني الكبير في الأحياء شرق شارع الستين أدى إلى مضاعفة كميات الضخ نظرا للتزايد السكاني في تلك الأحياء و بما يخص الريف ذكر النداف أن محطات الضخ تتعرض للتقنين الكهربائي و كميات المازوت المخصصة لمؤسسة المياه ليست كافية حيث تصل نصف الكمية أو ٦٠ % من الحد الأدنى من الكميات المطلوبة الأمر الذي انعكس سلبا على كميات الضخ إلى الريف والتي كانت بحدود ١٠٠ ألف متر مكعب يوميا حاليا أصبحت الكميات ٨٠ ألف متر مكعب فقط مشيرا إلى أن الإمكانيات المادية للمؤسسة محدودة فخطتها السنوية حوالي ٣مليارات ونصف مليار ليرة يتم من خلالها صيانة مجموعات التوليد لعدم إمكانية استبدالها مبينا أن ضخ المياه يجب أن يتم بشكل مستمر لمدة لا تقل عن ٦ ساعات متواصلة بينما ما يجري حاليا هو الضخ المتقطع نتيجة انقطاع الكهرباء .
وعن مشاريع المؤسسة ذكر النداف أن أهمها : مشروع استجرار مياه من حوض الشومرية باتجاه تل شنان والحراكي والشتاية و أبو دالي وصولا إلى سكرة وهذا المشروع ينفذ على مراحل تستغرق مدة عام والمشروع الثاني هو استكمال جر مياه أيضا من الشومرية وهو خط إسالة من تل أغر باتجاه مدخل أم العمد بطول ٧ كم وهو حاليا قيد التنفيذ ومن المتوقع الانتهاء منه خلال شهرين ومشروع استبدال الصرف الصحي في حي باب السباع بالكامل بطول حوالي ٥ كم سيتم العمل فيه على ٥ مراحل وهو قيد التنفيذ مبينا أن أهم الصعوبات هي ساعات التقنين الطويلة وكميات المازوت غير الكافية مما يؤدي إلى ضعف الإرواء وزيادة الضغط على المؤسسة..
و بالإجابة عن مداخلات الزملاء قال النداف أنه تم الاجتماع مع مدير مؤسسة مياه حماة و تم الاتفاق على إعفاء آبار الشومرية من التقنين الكهربائي لمدة 8 ساعات يومياً كما ستكون حصة قرى ريف حمص الشرقي يومين من الضخ اعتباراً من يوم السبت القادم و من جهة أخرى أكد على أن مراقبة و تحليل عينات من المياه يعتبر أكثر من خط أحمر بالنسبة لعمل المؤسسة و المياه التي تضخ للمنازل جميعها مراقبة بهذا الخصوص .
و بين النداف أن كميات المياه المستجرة من نبع عين التنور تبلغ مابين 135 و 140 ألف متر مكعب يوميا و هذا يعود لارتفاع منسوب المياه مشيراً أن محطة نبع التنور هي الوحيدة المعفية من التقنين الكهربائي و نسعى لإعفاء عدد من المحطات و هناك تنسيق مع منظمة الصليب الأحمر لمد خط معفى للخزانات الرئيسية في حمص .
وبما يخص مشكلة تلوث المياه و محطة المعالجة في المدينة الصناعية بحسياء أوضح المهندس إسماعيل إسماعيل مدير الموارد المائية أن أي منشأة مهما كان نوعها من ضمن شروط ترخيصها وجود محطة معالجة داخلية و نقوم بتحليل المياه لمعرفة مدى صلاحيتها وتمت دراسة محطة معالجة نموذجية لكن ظروف الحرب حالت دون تنفيذها وكحالة اسعافية تم إنشاء محطة معالجة لمعالجة تلوث المنصرفات الصناعية فقط.