أتأمّلُ المرآة َ .. ظِلّيَ شاحبُ
في حضرة ِ المرآةِ عنّيَ غائبُ
ظِلٌّ يَشي للظلِّ خفّة َ ظلّه ِ
هلْ عنْ هوىً ما قالَ ظِلٌّ ثاقبُ ؟
وحدي أقلّبُ في الدروبِ سريرتي
والكلُّ من حولي فراغٌ صاخبُ
كم أنتَ منفيٌّ و مُستَلبُ الندى
كم أنتَ يا هذا المعنّى خائبُ!
الآنَ في حمّى النداءِ يفيق ُ بي
طفلٌ من الذكرى الحرون ِ يشاغبُ
أترقّبُ الآتينَ ، قابَ حقيقة ٍ
قلبي و قابَ رؤايَ حلمٌ هاربُ
ضدّان ِ يلتبسان ِ بي في حَمأة ٍ
مابينَ ضدّين ِ الحياة ُ تواربُ
أسد الخضر