نقطة على السطر..8 آذار .. قوافل العطاء مستمرة

في الثامن من آذار شهدت سورية مخاضها الأجمل في ثورة فلاحيها وعمالها وكادحيها حيث بدأت عهداً جديداً من النهضة بعد أن تخلصت من إرث الإقطاع وظلمه واستبداده ،وأعلنت للعالم أنها بلاد الشمس والقمح والمحبة ،ومنها جذر الحضارة وبسواعد أبنائها وحكمتهم تنسج الغد الأجمل مهما قاتلها الحلك الباغي ،لأن قدر السوريين أن يقاوموا وينتصروا .
سورية بلد الحكمة والخير ومن أبجديتها الأولى ( حطم سيفك واتبعني لنزرع القمح والمحبة )وما زالت سورية تزرع المحبة وتنشد السلام وترسل من قمحها ومائها لإخوتها المحتاجين وتضمد الجراح رغم جراحها وتفتح أبوابها لكل محب ومشتاق .
آذار يشهد على قداسة أبنائها وطهر تضحياتهم فمن أجسادهم خضرة وجوده، ومن دمائهم تلونت شقائقه ومازالت القوافل تسير في درب العطاء ولا تمل لأن سورية تسكن القلوب وتملك الأرواح لذلك تبقى صلبة ثابتة .
في آذار تعلن الطبيعة زهوها الجميل فتورق حسناً وربيعاً ،وتقف سورية صامدة فتزهر شهداء وتستمد عزيمتها من سواعد مناضليها ولها في الماضي عبرة ،وفي الحاضر صحوة ونهضة ،لن تنكسر مهما قويت شوكة المتآمرين ،فسلام عليك يا بلد الأحرار ،وسلام على قوافل شهدائك الأبرار, فوق قبورهم سينبت الوطن ويزهر .

المزيد...
آخر الأخبار