بتوقيتهم وعلى طريقتهم – حماة الديار – يكتبون انتصاراتهم على الإرهاب .. أبطال ميامين يعيدون لسورية ألقها وحريتها لتبقى أرض الخير والعطاء .. أرض المحبة والسلام جنود سلاحهم عقيدة راسخة تنطلق من إيمانهم المطلق في الذود عن تراب سورية وصون حدودها ورد كيد الأعداء عنها ..
جيش أبي فرض كلمته في دير الزور وحمص وحماه ودمشق والقنيطرة وفي الغوطة الشرقية ودرعا وتدمر، وجعلها مطهرة خالية من الإرهاب , مئات بل آلاف الشهداء سيذكرهم التاريخ على صفحات ناصعة في كتب المجد في الأمس واليوم والغد .. تصغر كل العطاءات أمام عطاء أنبل من في الدنيا .. سيبقى ذكرهم في الزمان مخلدا.. الفجر منهم ومن شموسهم يولد نورعلى طريق الحياة ..
أسرة الشهيد البطل الملازم شرف رضا محمد العبد الله:
ترخص الدماء فداء للوطن
إن أبطال الجيش العربي السوري يزدادون تصميما ً على أداء الواجب المقدس في الدفاع عن الوطن والذود عن كرامته لتبقى سورية خندق الدفاع الأول والحصن المنيع في مواجهة مشروعات الأعداء ومخططاتهم المشبوهة ..وهاهم ومنذ ثماني سنوات على استعداد تام لتنفيذ المهام والسهر على أمن الوطن وخوض أشرس وأعنف المعارك ضد العصابات المجرمة مؤكدين بذلك أن الأوطان تكبر بأبنائها وبهم تعتز وتفتخر وبتضحياتهم تصان وتزدهر ..
من الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لتبقى سورية قلعة حصينة الشهيد البطل الملازم شرف رضا محمد العبد الله الذي ارتقى إلى العلياء في حرستا بتاريخ 6/10/2014.
يقول والد الشهيد : إنها مؤامرة دولية وحرب كونية خططتها الاستخبارات الأمريكية والغربية بسبب تمسك سورية بالحقوق العربية وعلى رأسها مقاومة المشاريع الصهيونية و الأمريكية المعادية.
إن الواقع على الأرض أثبت صمود الشعب العربي السوري وبسالة أبطال الجيش وعزمهم على إحباط المشروع الرجعي ومواصلة الكفاح ضد العدو الصهيوني والمشاريع الامبريالية الأمريكية والرجعية العربية المتآمرة دوما ً على قضية فلسطين والقدس التي هي القضية المركزية للأمة العربية ..
استطاعت سورية الصمود والثبات بفضل الشعب والجيش والقيادة والرجال الميامين الذين جسدوا الولاء للوطن بثباتهم وصنعوا النصر .. بفضل الدماء الزكية لأبطال شهداء قدموا أرواحهم كرمى عيون الوطن لقد شارك البطل رضا في معظم معارك الشرف والبطولة ضد المجموعات الإرهابية ، إيمانا ً منه بأن لا مكان للإرهابيين في وطن العزة والإباء – سورية المقاومة –
كان يقول : لن نسمح لأعداء الإنسانية المساس بأمن الوطن وإن الانتصارات التي تتحقق كل يوم على امتداد مساحة الوطن تزيدنا عزيمة وإصرارا ً على النصر ، فلا مكان للإرهابيين على هذه الأرض الطاهرة التي تعطرت بدماء الشهداء ، وأنا كمقاتل أؤمن بالشهادة طريقا ً للنصر وترخص الدماء فداء للوطن لتبقى رايته عزيزة مصانة .. سأبقى ورفاقي الجند الأوفياء للوطن نحميه وندافع عنه ونواجه أعداءه في كل الأوقات بكل ما أوتينا من قوة ..
صدق وعد البطل وارتقى شهيدا ً في حرستا .. شهيد الحق والوطن ..
الرحمة لروحه الطيبة وأرواح الشهداء الأبرار .. فمن هنا سينبثق الفجر وستبقى شمس سورية مشرقة، وهنا ستعبق ذاكرة التاريخ بأسطورة جيش عربي سوري قدم التضحيات في سبيل عزة سورية ..
السيدة زينب والدة الشهيد تحدثت قائلة : إليك أيها الشهيد أبجدية حبنا .. أبجدية ليس لها حدود ، نسجناها من خيوط الشوق تسكن ألم الوجد وجرح الفراق .. من شعب سورية الأبي التحية والإجلال للدماء الزكية التي تعطر ربوعنا ..
لم يستكن البطل رضا وبذل النفيس على أرض الكرامة والشهامة ..
كان يحدث أصدقاءه بفخر واعتزاز عن قصص البطولات في المعارك وشجاعة الفرسان في مواجهة المتآمرين المتصهينين ، في معارك حرستا وبتاريخ 6/10/2014 أصابت البطل رصاصات قنّاص ، قام رفاقه بإسعافه إلى مشفى تشرين حيث ارتقى شهيدا ً .. ومن هناك تم تشييعه بموكب مهيب إلى قريته المزرعة .
وأضافت : الحمد لله رب العالمين فهاهو دمه ودم الشهداء الأطهار يزهر الانتصارات وردّ كيد الأعداء وأعاد النور لدروب المحبة والسلام ..
وفي الختام : أشكر جريدة العروبة جزيل الشكر على متابعتكم لنقل مايبوح به أهالي الشهداء وأقدم من خلالكم التهاني والتعازي لكل بيت قدم شهيدا ً لتبقى سورية أرض الشهامة والكرامة .
والدة الشهيدين البطلين محمد حسن سعيد وعلي حسن سعيد:
الأوطان تحميها دماء أبنائها
ما تزال سورية تخوض معارك الشرف والكرامة ضد المتآمرين والعملاء وأذرعهم الإرهابية التي عجزت عن كسر إرادة الشعب السوري المستعد دائما ً لتقديم قوافل الشهداء حتى تحقيق الانتصار الكامل ..
من الأبطال الذين انضموا لقوافل العزة والكرامة الشهيد البطل محمد حسن سعيد والشهيد البطل علي حسن سعيد .
تحدثت السيدة فاطمة والدة الشهيدين قائلة : إن الأوطان يحميها الشرفاء وتبنيها سواعد أبنائها وحماة الديار الذين أقسموا بالدفاع عن أرض سورية الحبيبة حتى آخر قطرة دم وقدموا الشهداء في مواجهة العصابات الإرهابية وسطروا ببطولاتهم وتضحياتهم أروع ملاحم الفداء ..
أبطال ميامين غدوا رمزاً للبطولة والفداء نجحوا في تطهير معظم المناطق من مرتزقة الإرهاب .. فكانوا بحق أحفاد الرجال الذين سطروا أروع ملاحم البطولة في معارك التاريخ ..
أبطال قال عنهم القائد المؤسس حافظ الأسد : (الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ).
كان قرارهما تلبية نداء الوطن من بداية الحرب الظالمة على الوطن .. انضم محمد وعلي إلى صفوف المقاتلين المدافعين عن علم الكرامة والكبرياء ..
البطل محمد خريج كلية التمريض اتصف بأخلاقه النبيلة شارك بمعارك تير معلة – كفرعايا – بساتين الوعر – دير بعلبة – الخالدية فكان مقاتلاً صنديداً وممرضاً يساعد في تضميد جراح الأبطال وإسعافهم .
تعرض في إحدى المعارك لإصابة في يده أذكره كيف نظر إلى عيوني وقال أدعو الله في كل لحظة أن أموت شهيداً في أرض المعركة .. عندما غادر لتنفيذ مهمة في الخالدية قال لي : سورية قوية بأبنائها يا أمي سلاحي بيميني وروحي بيساري , وعلى ارض سورية كانت الشهادة أدركت وقتها ان لاقيمة لحياة الفرد أمام حياة الشعب ، المهمة ستكون مداهمة بعض الأوكار الإرهابية في الخالدية ، نجح البطل محمد مع رفاقه بتنفيذ المهمة وأثناء تحرير إحدى المدارس حاصرتهم المجموعات الشيطانية وأطلقت عليهم القذائف والصواريخ .. ثبتوا .. قاتلوا إلى أن أصابت البطل شظايا في أنحاء جسده ارتقى على أثرها شهيداً بتاريخ 25/7/2013 وذلك قبل تحرير الخالدية بثلاثة أيام ..
وتتابع والدة الشهيدين قائلة : أيها الشهيد البطل علي يا ضحكة الروح وفرحة القلب أديت الواجب الوطني المقدس في مواجهة وحوش الموت عصابات القتل والإجرام والإرهاب , وأضافت : خاض أشرس وأعنف المعارك دفاعاً عن الوطن وألحق بالإرهابيين مع رفاق السلاح الهزائم رداً على عدوانهم على بلادنا وشعبنا وقتلهم الأبرياء وتدميرهم الممنهج وقاتل في مناطق الخالدية – دير بعلبة – كفرعايا – القصور – القلمون – بساتين الوعر ، كان يغني دائماً : أطلق نيرانك لا ترحم .. فرصاصك بالساح تكلم .. وعدوك جاءنا يتوهم .. سيموت بأرضنا أو يهزم..
صارت الشهادة له أملاً بعد استشهاد شقيقه ، بتاريخ 18/4/2014 كلف بمهمة مع مجموعة من الأبطال في حي الوعر ، فقال عند وداعنا : إن الحرب ليست للجبناء ، بل تحتاج للرجال الأبطال ، أرواحنا ترخص يا أمي فداء لسورية نحن الأبطال نقف أمام الموت لا نهاب المنية . بعد تحرير أحد الأبراج من أيدي العصابات الإرهابية ودخول البطل علي مع رفاقه للتمركز فيه . هاجمتهم العصابات المسلحة من جديد استشهد علي مع بعض رفاقه الأبطال سجل لنا وصيته قال فيها : أطلب من كل سوري أن يتحلى بالصبر والصمود في وجه أعداء الوطن.. هذا الوطن لنا ولأبنائنا من بعدنا..
أم الشهيد البطل الملازم أول شرف المهندس زاهر علي سعيد : تحطم الإرهاب تحت أقدام حماة الديار
الشهيد البطل الملازم أول شرف المهندس زاهر علي سعيد نال شرف الشهادة في إدلب بتاريخ 17/5/2015.. تحدثنا السيدة كتيبة والدة الشهيد قائلة : سنوات طويلة لم تجف ينابيع دم الأطهار ولم تكل الزنود من امتشاق الزناد لردم أوكار الإرهاب ورد كيد مشغليه إلى نحرهم وهاهم حماة الوطن الأشم يتقنون امتلاك الإرادة وتفعيلها بشكل خلاق ويكتبون فصلاً جديداً في سجل الإبداع الإنساني عنوانه ، تحطم الإرهاب وحماته ورعاته تحت أقدام حماة الديار ومصدر الفخار وعرين الشجاعة والبطولة والتضحية والفداء قدم البطل زاهر نفسه فداء للوطن منذ بداية الحرب الظالمة عام 2011 بأخلاقه العالية وفكره النظيف كان يقول : يا أهلي إنها حرب ولن تذهب دماء أبنائنا هدرا ولن نضيع الهدف ؟!
خلال دراسته الجامعية كان البطل يعمل كي يساعدنا ويساعد نفسه خاصة بعد وفاة والده رحمه الله .. ويقول .. وإن ضعفت الإمكانيات دائماً نستطيع صنع سعادتنا بما نملك .. هي القناعة والرضا من صفاته.. لقد سطر ولدي مع رفاقه ملاحم البطولة والتصدي في المعارك ضد العصابات الإرهابية المسلحة في إدلب وتعرض للإصابة مرتين ..صمد وصبر وتابع أداء واجبه المقدس ، حتى أنه لم يخبرنا بذلك .. كما تعرض مع الأبطال لأكثر من حصار من قبل المجموعات الإرهابية واستطاعوا بكل بطولة وشجاعة فك الحصار وتكبيد الإرهابيين خسائر في الأرواح والعتاد .. كانت إجازاته قليلة قبل استشهاده بأسبوع جاءنا لمدة يومين كانت فرحتنا كبيرة . ابتسم ابتسامة الكبرياء وقال لي : لقد غدونا في الحياة رمز العطاء .. سنعبر للغد الآتي بكبرياء وعزة.. فلا مجد يرجى بلا انتماء نحن أبطال وجنود سورية سنطوي سحابة الإرهاب ونذيقهم كأس المنون وتحت أقدامنا سينهارون .
دارت المعارك في إدلب .. استطاع زاهر والرفاق السيطرة على تلة المسطومة ورفع راية الوطن .. العلم العربي السوري .. كثفت العصابات المجرمة من هجومها على التلة وكان الأبطال ينجحون بالتصدي للهجوم بشجاعة وبسالة .. بتاريخ 17/5/2015 كان الهجوم الأعنف ، أصيب برصاص الإرهاب في رأسه وقلبه ، وارتقى شهيداً في سبيل الحق والحقيقة وتتابع والدة الشهيد حديثها بعدما مسحت دموع الشوق والحنين عن وجهها:
يا لتلك الليلة وما رافقها من خوف وقلق ، خاصة أن الاتصالات كانت صعبة ولم نستطع التواصل مع البطل .. علمنا بعدها أن البطل زاهر سعيد استشهد بعد أن دافع بكل قوة عن تراب الوطن..
الحمد لله الذي قدر وما شاء فعل .. كلي فخر واعتزاز وشموخ باستشهاد ولدي .. رحمه الله ورحم جميع شهداء الوطن الأبرار .
لقاءات : ذكاء اليوسف