في شهر آذار ومع قدوم فصل الربيع تبدأ الحياة دورة خصب جديدة وتنشط الطبيعة بكل مكوناتها استعدادا لدفع عجلة الحياة إلى الأمام ولاستمرارها بالزخم الذي يجعلها قادرة على التجدد الدائم فتلبس الأرض ثوبها المزركش بأبهى الألوان وأجملها وتنمو المحاصيل الزراعية و تبدأ الأشجار دورة إثمار جديدة ويرسم الفلاحون أحلاما بحجم وطن جميل بكل مكوناته وقد حباه الله مكانة كبيرة وتتكاتف الجهود كي تكون المحاصيل الزراعية سندا كبيرا للاقتصاد الوطني خاصة أن بعضها يعتبر محاصيلا استراتيجية كمحصول القمح وقد اهتمت الدولة ومنذ زمن بعيد بالعناية بتلك المحاصيل فأحدثت الوحدات الإرشادية وأمدتها بالمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين كي تكون الجهود متضافرة ومتكاتفة بين نمو وازدهار الثروة الحيوانية من جهة والمحاصيل الزراعية من جهة أخرى حيث أن هناك أمراضا بعينها تأتي مع فصل الصيف وخاصة ما يصيب منها الثروة الحيوانية ومحصول الزيتون وكلنا يذكر ما حصل العام الماضي عندما تعرض محصول الزيتون لانتكاسة كبيرة انعكست على المزارعين والدولة معا. ما يطمح إليه الفلاحون هو أن يكون هناك زيارات حقلية مستمرة يطلع فيها المعنيون على مراحل نمو المحصول وتوفير الأدوية الوقائية للفلاحين بأسعار تشجيعية وخاصة مكافحة الفطور والذبابة البيضاء التي لها الباع الأكبر في تخريب الثمرة وبالتالي سقوطها على الأرض وكذلك بالنسبة للثروة الحيوانية التي تعاني من أمراض الصيف والأهم هو نقل صورة الواقع إلى الجهات المعنية لتدارك الأخطار قبل وقوعها .
شلاش الضاهر