عودة الحياة إلى سابق عهدها في كافة المجالات هو أجمل ما نحسه في أحياء عادت لتنبض بالصخب والأفراح..
فلا يزعحك صوت الموسيقا القوية التي تصدح من أعراس عدة مقامة في آن واحد لتسبب ضوضاء لا تهدأ إلا في ساعات الليل الأخيرة..ولكن ما بات منغصاً للناس هو«فتح جبهة من الرصاص» .. ليبدأ موشح الرصاص مع أولى الزمامير المنطلقة من السيارات التي تعبر الطرقات في شوارع أحياء مكتظة بالأطفال والمارة وعلى الشرفات التي يقصدها أصحابها للهرب من حر الصيف داخل البيوت..
رشقات متتالية وقد لا تصل مدة انقطاعها إلا لدقائق محدودة ثم تعاود نشاطها بين الفينة والأخرى وطوال الليل ..
ترى هل سيتربع الرصاص الطائش على عرش خطف أرواح الأبرياء ؟
وهل أمسى للمشافي حصة في المثل «مع كل عرس إلك قرص»
الأمر بات مزعجاً ومرعباً ومقلقأ على مدار يومنا ..
وطبعاً هنا الأمر لا يقتصر على الأفراح بل يتجاوزه إلى كل مناسبات الأتراح والنجاح .. وحتى الرسوب والضجر والغضب أصبحت «فشة الخلق» رصاصة قد تكون قاتلة لمن لا ذنب له ..
ولسان الناس يقول:أنقذونا ..فقد كرهنا أصواتاً أثقلت قلوبنا لسنوات ..
نادين أحمد