رؤى ..ماراثون القراءة

ماراثون القراءة تجربة ناجحة بامتياز تحفز جيل الشباب في اتحاد شبيبة الثورة على القراءة الواعية وتساهم في تأصيل عادة القراءة عندهم ,فالقراءة تمنحنا التعرف على حضارات وحيوات أمم سبقتنا ، خاصة في ظل إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» التي تزعم أن معدل القراءة في العالم العربي منخفض، وأن أعلى نسبة أمية في العالم توجد في الوطن العربي، وأن معدل ما يقرأه الفرد في أرجائه سنوياً هو ربع صفحة فقط. بما لا يتعدى 6 دقائق سنوياً. ولا شك أن تنظيم مسابقات مثل مارثون القراءة موجهة لجيل الشباب ومحفزة بجائزة ما ,_حتى لو كانت معنوية _يمكنها أن تغير من عادات الشباب الذين يعانون حالة استلاب حقيقي من قبل مواقع التواصل الاجتماعي حتى بدت تظهر حالات إدمان وتالياً سنشهد عيادات للعلاج من الإدمان على الانترنت مثلما ظهرت في الغرب , ونحن هنا بأمس الحاجة لتأصيل عادة القراءة عند الشباب حماية لهم في وجه الغزو الثقافي وهناك مبادرات كثيرة بالإمكان القيام بها من خلال إعلان شهر من السنة على أنه شهر القراءة سواء في المدارس أو المؤسسات ذات الدوام الطويل و البطالة المقنعة ,ولعل البعض سيرى كلامي هذا ترفاً غير ممكن في الحرب ,خاصة مع غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الكتب وهذا صحيح نسبياً,لأن أسعار الكتب مرتفعة قياساً بدخل الفرد ولكن هناك معارض كتب يباع فيها الكتاب بسعر خمسين ل .س . أحب أن أقترح على مقاهي “الأركيلة “ أن تقدم مع الأركيلة كتاباً شيقاً وأن يكون هذا الكتاب مجانياً للاطلاع وأن يقترن الترخيص لتلك المقاهي بشرط اقتناء الكتب وتقديمها للزبائن ,سيكون الأمر مستهجناً في البداية ثم سيصبح عادة محببة وقد يستعر الزبون الكتاب في نهاية الجلسة وأكون قد حولته من مدخن إلى قارىء ..نقترح فهل هناك من يسمع ؟!
ميمونة العلي

المزيد...
آخر الأخبار