تحية الصباح.. لغتنا العربية لسان أمة..

سبعة عشر قرنا ، واللغة العربية حاضرة فرادة تميز في سعة خصائص وسمات ، وتجدد كل ابتكار وإبداع نثرا وشعرا إذ سردية كل تعبير شفاها أو تدوينا كانت حال اختزان لكل زاد ومؤونة كل جانب يحاكي صعد الحياة ، ومستوياتها ظروف وصروف مجالات في العلوم والفنون والآداب وفق حيز مسمى كل منها أجناسا أدبية ، ومعطى التعبير أشكالا تعبيرية تقص الذاتي والموضوعي لكل من الإنسان ومتطلباته وغاياته والحضارة الإنسانية مواجد ابتكارات تعبيرا عن ذاتها في ماهيتها ، وعن دورها تواصلا وفاعليتها تأثيرا في بنى الوعي المجتمعي لأبنائها ، وتأثيرها في نتاجاتها أعمالا خالدات وواقعها ضمن مثاقفة الحضارات بما لها من ميزات مؤكدة دورها تعاقب تليد بطريف ضمن ماض وحاضر ومستقبل هوية انتماء وأصالة محتد أساس في التمكين للأمة بروابطها ,هي اللغة العربية بذار العقل المبدع ، وأنفاس الأمة في عراقتها صيرورة وجود من نقش الأحجار إلى عوالم الأقمار ، وفضاءات العلوم والتقانة وكل ما يختلج ضمير الإنسان وعقله ، وفيض وجدانه لتأتي اغتباط الحرف في مواكبة مكانتها ودورها ونتاجاتها وابتكاراتها للفرد والمجتمع والحياة لدى الباحثين والمستشرقين لتميزها ،وما تعرّضت له من محاولات النيل منها من فعل استبداد واستعمار وعولمة مسيسة لما لها من إرادة قول وفعل ، ودلالة هوية ولسان أمة ,فلغتنا العربية هي ذواتنا ، والبوتقة التي تضم ثقافة هذه الأمة وتاريخها وحضارتها ، وتحوي خزائن كلماتها آمالهم وآلامهم . . وهي السمط الذي يجمع أبناءها . . ”

لغتنا العربية لسان أمة وأمتنا عراقة حضارة وإرادة حاضر ومستقبل.

نزار بدّور

 

المزيد...
آخر الأخبار