عنون القاص جمال السلومي محاضرته بـ:(دفاعا عن فطمة بديوي )ثم قبل موعد المحاضرة بأيام غير العنوان إلى ( فطمة بديوي حياتها وشعرها .( مما دفع الجمهور الذي حضر المحاضرة في مقر فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص للتساؤل عن سبب التغيير فقال: العنوان الأول كان بسبب تنمر بعض الأكاديميين على شعر فطمة بديوي بأنها ليست شاعرة مما حرضني للدفاع عن شاعريتها خاصة وأنها تزامنت تجربتها الشعرية مع تجربة دعد طويل قنواتي رحمهما الله ، وكانت الأخيرة رقيقة على المنبر ذات أداء وصوت خافت بعكس فطمة بديوي ذات الأداء الخطابي العالي ،ثم غيرت العنوان عندما قال لي فريق آخر : من أنت حتى تدافع عمن كانت عضو اتحاد الكتاب العرب منذ بداية الثمانينات ولها قصيدة أدرجت في المناهج التعليمية في الصف التاسع الأساسي تتحدث عن المعلم إذن هذا الجيل أغلبهم لا يعرفها وبعض من يعرفها لا يقر بشاعريتها.
وبالعودة للمحاضرة فقد بين المحاضر أن فطمة بديوي ،عاشت في حمص ،وأسست روضة أطفال فيها وألفت وأخرجت أربع مسرحيات في المسرح المدرسي ،تطوعت في جيش الإنقاذ وكانت حاملا بولدها الأول فكتبت الصحف عروس وأم لطفل ومتطوعة.وطبعت أولى مجموعاتها الشعرية عام ١٩٦٧, بعنوان (أغاريد الطفولة) قدم لها الشاعر عبد المعين الملوحي ثم تتالت مجموعاتها الشعرية :منارة المجد ، صدى الحرمان ،همس الملاك .تميزت مرثياتها لولديها وزوجها ووالد زوجها بالرقة والعذوبة والنظرة العميقة في كنه الحياة وتوفيت عام ٢٠٠٧ عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عاماً.
الجدير بالذكر أن المحاضرة ألقت حجرا في البئر الراكدة وبضرورة تسليط الضوء على تجارب حمصية لم تأخذ حقها من النقد.
متابعة :ميمونة العلي