ارتفع مؤخرا سعر مادة البنزين وأعقب ذلك ارتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية وغير الغذائية بالإضافة لارتفاع العديد من رسوم وفواتير العديد من الخدمات المقدمة للمواطن منها فواتير الكهرباء والهاتف والحبل على الجرار ..
مسلسل الارتفاع التصاعدي الجنوني ليس وليد اليوم فقد اعتاد عليه المواطن وفي كل لحظة يتوقع ارتفاع غير منطقي في الأسعار دون سابق إنذار أو دراسة منطقية أو بناء على معطيات ووقائع تبرر تتالي حلقات هذا المسلسل…
السؤال الذي نوجهه للجهات المعنية بأحوال المواطن والتي وجدت بالأصل لرعايته والاهتمام بشؤونه ومعالجة شجونه وتحقيق متطلباته بهدف تأمين سبل العيش الكريم له , أمام هذه الارتفاعات الكبيرة للأسعار وفي زمن قياسي حيث وصلت حدا لايطاق ويصعب على المواطن حمله لأنها فوق طاقته القصوى , السؤال .. لماذا بقي دخل المواطن وخاصة شريحة الموظفين أصحاب الدخل المحدود والأصح ” المهدود ” ثابتا لاحراك فيه ؟؟
والسؤال الأهم كيف سيتدبر المواطن أمره شهريا في حال أراد فقط تأمين لقمة عيشه وعيش أسرته هذه الأيام ؟؟؟؟
لاشك أننا نمر بظروف صعبة بسبب الوضع العالمي الجديد بالإضافة للحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا لكن كل ذلك لايبرر وبأي شكل من الأشكال أن يبقى المواطن الحلقة الأضعف وتبقى متطلبات حياته المعيشية خارج الحسابات والخطط والبرامج .
مواطننا يدرك اليوم الحال الذي وصل إليه العالم ويلم بكل القضايا الاقتصادية الشائكة الداخلية والخارجية وما يميزه أنه واقعي ولا يطلب من المعنيين تحقيق الرفاهية إنما الحدود لمطالبه و تحقيق سبل العيش الأساسية الكريمة له ولأسرته ..فهل يعز على الجهات المعنية تحقيق ذلك ؟؟؟!!!
محمود الشاعر