مرة أخرى تفشل وزارة النفط بالوفاء بوعودها الدافئة مع انتهاء التاريخ المحدد لاستلام مادة مازوت التدفئة وفق ما هو مقرر على البطاقة الالكترونية لدى المواطنين .
طبعاً الأمر غير مفاجئ و هذه ليست المرة الأولى فهناك عدد كبير من الأسر لم تحصل على مخصصاتها العام الماضي و الأعوام التي سبقت ، علماً أن الأمر لم يقتصر على المازوت مع استمرار معاناة المواطنين من نقص الغاز المنزلي و أيام الانتظار الطويلة لاستلام الاسطوانة ، رغم الوعود التي أطلقت غير مرة بتخفيض عدد الأيام إلى 60 يوما على ما أذكر .
و بالعودة إلى موضوع مازوت التدفئة في محافظة حمص و بحسب عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية سمير الدروبي فإن نسبة توزيع المادة لهذا العام لم تتجاوز 65,92 % كانت مقسمة على دفعتين كل دفعة 50 ليتر فقط لا غير ، حيث وصلت نسبة التوزيع في الدفعة الأولى إلى 97,37 % بينما لم تتجاوز نسبة توزيع الدفعة الثانية 34,56 % و هذا يعني أن أكثر من 65 % من الأسر لم تحصل على مخصصاتها من الدفعة الثانية .
و السؤال الذي يطرحه كل من لم يحصل على مخصصاته ، هل هناك تعويض ما لتحقيق العدالة بتوزيع المشتقات النفطية المدعومة على المواطنين ؟ كإعطائهم الأولوية باستلام مخصصاتهم في الموسم القادم على أقل تقدير ، أم أن طلباتهم ستهمل كما في الأعوام السابقة ليتكرر الأمر في العام القادم .
يبدو مع غياب الرؤية الواضحة و الخطط الموضوعية و الواقعية لا يمكن لوزارة النفط سوى إطلاق الوعود و نسيانها دون أن تكلف نفسها ولو بتصريح نقبل بأن يصدر عن مكتبها الصحفي حول الموضوع ، حتى أنها لم تعد معنية بتقديم التبريرات من نقص المادة سواء بالنسبة للمازوت أو الغاز ، و يبدو أن هذه هي الشفافية التي تطبقها الوزارة بالتعامل مع المواطنين !!!!
العروبة – يحيى مدلج