نقطة على السطر ..عدنا

عدنا ونتمنى أن يكون العود أحمد إذ نقف  اليوم على أبواب مرحلة جديدة لقطف ثمار الزيتون يشعر خلالها  الفلاحون بخوف وتوجس جديدين من خلال سرقة ونصب يمارسها بعض أصحاب المعاصر  بحق محصول الزيت والذي من المفروض قبل أن تسأل الفلاح عن وفرة الزيتون  وفرحته بقطافه ، اسأله عن جهده وتعبه الذي يضيع بين تكاليف الإنتاج وبين نصب بعض أصحاب المعاصر الذين يتلقفون الزيت في مواسير المعصرة قبل ضخها إلى ” بيدونات ”  الفلاحين ، ما يعني أن سرقة الزيت تتم أثناء عملية ” العصر ” ومع ذلك نجد أصحاب المعاصر يسبقون الفلاح في الشكوى بأقوال لا طائل من ورائها  يطرحونها لإخفاء عملية السرقة ، هم يكذبون ويعرفون أن كذبتهم مكشوفة واضحة لا تحتاج إلى دليل من خلال اختلاف نسبة الزيت بين أكداس نفس المجموعة من الزيتون ومن المصدر نفسه ، ما يجعل منتوجنا الوطني الأول والأساس يتضاعف سعره سنة بعد سنة حتى ولو كان المحصول وافراً ،  وهنا نقول ما على المزارع إلا أن يراجع أقوالهم ويتقصى أفعالهم حتى لا يعاودون اللعب على أوتار حاجته  الذي تعامى في السنوات الماضية عن أفعالهم السوداء حيث اقتنصوا الإنتاج  وباعوه للمستهلك بأسعار خيالية فحصدوا وسيظلوا يحصدون  شقاء وعرق الفلاح  والمستهلك على حد سواء كلما سنحت لهم الفرصة  اقتناص جعل  زهرة حياته تذبل قبل أوانها .

ونحن بدورنا ” كفلاحين ومستهلكين ” نمثل شريحة واسعة من المواطنين المحتاجين و نأمل من الجهات المعنية تشكيل لجنة للإشراف على  المعاصر والقيام بجولات مستمرة للتأكد من سلامة عملية العصر من قبل أصحاب المعاصر الذين  يقومون بإلقاء اللوم على غلاء الوقود واستجراره من السوق ،وشح المياه في شهور الجفاف هذه ، متناسين دورهم في الإسهام في رفع سعر الزيت وحرمان المواطن من غذاء يعتبر الأهم والمكمل في الغذاء السوري  والذي كبلته أعباء الحياة الضخمة بخناق ضاغط.

عفاف حلاس

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار