نداءات بالجملة موجهة إلى المواطنين معنونة بمقولة عليكم ألا تمرضوا فرحلة الاستشفاء باتت كرحلة أبن بطوطة بداياتها معروفة ونهاياتها مجهولة علما أن المرض بحد ذاته خارج حدود الإرادة الإنسانية ومع ذلك ننصح بتحمل منغصات آلام عدد كبير من الأمراض لأن في حالة الاستسلام لجناحي الاستشفاء / الطبيب والصيدلي / سيكتشف المواطن أن المشكلة ليست في المرض بل في رحلة علاجه والتنقل بين الأجهزة الطبية المخبرية ..
لذا على المرضى أن يتساءلوا كم التكلفة ومتى يمكن الحصول على الدواء الشافي وهل هذا الطبيب وذاك المشفى محط ثقة ولا يستثمر حالة مريض الذي يجهل طرق علاجه وحتى ماهية أسباب مرضه .
عشرات التساؤلات المتأففة من ارتفاع أسعار الكشوفات الطبية والأدوية تردنا ونحن بدورنا نطرح هذه التساؤلات على بساط البحث والدراسة ونحيلها إلى الجهات المعنية بالأمر والتي تتعامل مع أغلب هذه النداءات والتساؤلات بطريقة / أذن من طين وعين من عجين / أما المدهش في رحلة العلاج هو عدم قبول طبيب ما بالتحاليل التي دونها مخبر في مشفى أو مركز صحي عام فيقول للمريض أنا لا أثق بنتائج هذا المخبر.. وهذا ما يحتم على الناس الاستجابة مضطرين للنداءات القائلة لا تمرضوا فما يكتشفه المريض خلال رحلة علاجه أكبر مما يجول في أذهان الجميع .. وهذا واقع بات المواطن يلتمسه وكأنه خارج اهتمامات الجهات المعنية .
بسام عمران
المزيد...