لا وحشة القيد تثنيها ولا الرهق
جولان شامخة في عزّها الألق
تبغي التحرر من قيدٍ يكبّلها
والعزّ في وجهها كالنور يأتلق
من روضة الخلد قد هبّت تداعبها
نسائم المجد فوّاحاً بها العبق
شعّت على شفة الأزمان بسمتها
لا ( ترامب ) يحجبها ، لا يجرؤ الغسق
فكيف يحجبها ظلم وفتيتها
هم الحماة ، وسيف الحقّ ممتشق
بوركت يا قلعة ، بالأسد شامخة
يفنى العدوّ ووجه النصر مؤتلق
هذي الدماء التي سالت مقدّسة
في الأرض قد بان مزداناً بها الأفق
شدّي الجراح بعزم واهتكي حجباً
فإن تجهّم ليل يبسم الفلق
أختاه !! لا تيئسي ( صك ) الفداء دم
حر طهور بأنسام الفدا عبق
كالشمس مجدك يا جولان لا تهني
لك الإباء ومنك الفجر ينطلق
الليل أطبق غدّاراً يكبّلك
والجفن مرتعش ما عاد يلتصق
يا حلوة الروح يا عصفورة عبرت
عتم الليالي وبحر القلب يصطفق
هلّا أرحت فوادي من توجّسه
لعل يهدأ ذاك الخافق النزق
هلّا رددت لعيني سهدها أملاً
لعله يختفي من وكنها القلق
أضمك اليوم والدنيا تعانقني
والقلب غادره الإظلام والرنق
يا واعدي بكؤوس النصر مترعة
آن الأوان وآن الفجر ينبثق
إني وعينيك لا أنسى الهوى أبداً
تكاد من عطره الأزهار تنتشق
عودي لأمّك يا جولان باسقةً
فالنفس تائقة ، والقلب يحترق
نبيل باخص
المزيد...