في الأسبوع الأخير من شهر نيسان الحالي يحتفل العالم بأسبوع استخدام اللقاحات لحماية الناس من الأمراض ايا كانت أعمارهم فالتلقيح ينقذ ملايين الأرواح وهو عمل من أنجح الأعمال الصحية وأعلاها مردودية في العالم .
ومنذ عام 1910 بدأت /113/ دولة في العالم باستخدام لقاحات جديدة لتحقيق فائدة أكبر واشمل وقد زادت بالفعل نسبة التلقيح عالمياً .
لكن الأهداف الموضوعة لم تصل الى غاياتها فقد ظهرت خلال العامين الماضيين أمراض كثيرة يمكن الوقاية منها باللقاحات الجيدة والفعالة .
وما من سبيل لبلوغ التغطية الصحية الشاملة إلا بالتأكيد على إنجاح عمليات التلقيح في العالم كله , خاصة ان الدول التي تعاني من تلك الأمراض غالبيتها من دول العالم الثالث الفقيرة .
وبالتزامن مع هذا الأسبوع العالمي أطلقت وزارة الصحة السورية يوم الاثنين الماضي أيام التلقيح الوطني التي ستستمر الى الـ /30/ من الشهر الجاري مستهدفة جميع الأطفال دون سن الخامسة لإعطائهم اللقاحات المقدمة في برنامج التلقيح الوطني وعددها /11/ لقاحاً .
هذه الحملة تهدف الى الوصول لمليونين وخمسمائة ألف طفل سوري بغض النظر عن اللقاحات السابقة ومتابعة المتسربين واستكمال اللقاحات الناقصة لهم وللأطفال دون سن الخامسة الذين لم يحصلوا على اللقاحات سابقاً .
فسورية المعروفة عالمياً باهتمامها بأطفالها اهتماماً لا يوازيه اهتمام في معظم دول العالم بما في ذلك الدول التي تدعي التقدم والتطور ذلك الاهتمام الذي كان جلياً من خلال القضاء على الكثير من الأمراض قضاء تاماً .
وهذا ما جعل ممثلة منظمة الصحة العالمية تصرح منذ أيام قليلة أن نسب تغطية لقاحات الأطفال في سورية كانت من أفضل النسب على المستوى العالمي قبل الحرب مضيفة إن ما يميز سورية أن الأهل بمختلف المناطق هم الذين يطالبون بتقديم اللقاح لأطفالهم ويقطعون مسافات طويلة للوصول الى مراكز التلقيح , هذه الشهادة لم تأت من فراغ وإنما جاءت نتيجة جهود صادقة بذلتها الجهات المعنية في سورية وعلى رأسها الجهات الصحية وبالتعاون مع الجهات الأخرى مجتمعة حتى كونت مجتمعاً مثقفاً واعياً صحياً , جعل الإقبال على التلقيح بنسب عالية جداً .
زاد من ذلك اهتمام الدولة اهتماماً كبيرا وجاءت النتائج ملموسة واضحة للبعيد والقريب , فاللقاح المستخدم في سورية لقاح مضمون صحياً وساهمت بإيصاله واستخدامه أيادٍ فنية ماهرة الى مختلف بقاع سورية حتى في الحرب التي شنت على الشعب السوري كانت اللقاحات تصل الى كل مكان يمكن الوصول إليه وكثيراً ما كانت الفرق الصحية تتعرض لخطر اعتداءات المسلحين وتصر على القيام بواجبها تجاه أبناء شعبها وتزيد على ذلك بتقديم لقاح الكزاز للنساء في سن الإنجاب من 15-45 عاماً .
هذا الأسبوع سيحقق النجاح كما تحقق في الأسابيع التي نفذت من قبل بفضل وعي الشعب السوري وتطوره .
أحمد تكروني
المزيد...