90 لوحة فنية لـ 44 فنانا في معرض الفنون التشكيلية للهواة والمحترفين
أعمال فنية متنوعة في أفكارها وموضوعاتها وأساليبها ، نفذت بعدة تقنيات منها الزيتي والاكريليك والمائي والرصاص والفحم ، زينت أروقة صالة كنيسة مارجرجس الأثرية في حي الحميدية وسط حمص القديمة ، هذا المكان الذي ارتأى ملتقى اورنينا للثقافة والفنون لإقامة معرض” الفنون التشكيلية للهواة والمحترفين،” ليفوح منه عبق وعراقة الماضي الضارب بجذوره في أعماق الحضارة الإنسانية
العروبة التقت مع عدد من المشاركين والمهتمين…
راعي الكنيسة الأب ميخائيل رباحية قال : يستمد هذا المعرض أهميته من حيث تنوع المواضيع الفنية التي تراوحت بين الطبيعة والبورتريه والمواضيع الإنسانية التي تجسدت بأساليب واقعية وتعبيرية وتجريدية إضافة إلى إقامته في مكان اثري يجسد عراقة وأصالة أحياء حمص القديمة حيث أضفت اللوحات الفنية المعروضة جمالية بصرية وخلق المعرض فضاء واسعا لعرض عدد كبير من إبداعات الفنانين المحترفين والهواة .
وبدوره أشاد مطران حمص للروم الأرثوذكس جارجيوس أبو زخم بما يقدمه ملتقى أورنينا من مواهب مميزة، وبما تضمنه المعرض من تنوع في المواضيع والأساليب وتناغم الألوان الذي يعكس الخبرة الذاتية للفنانين وما تمتلكه المواهب الشابة من شغف وحب واهتمام يؤكد أن الحركة التشكيلية في حمص مستمرة في تقديم الأفضل والأجمل رغم كل الظروف ..
أما رئيس مجلس ادراة اورنينا ريمون كبرون قال : يضم المعرض حوالي 90 لوحة فنية لـ44 فنانا من أغلب المحافظات السورية ، استخدم الفنانون فيه أساليب متعددة، وتنوعت موضوعاته، وهذا المعرض هو السابع لملتقى أورنينا ومن ضمن اللوحات المشاركة أربع لوحات للفنان الرحل “أحمد رحال” كتخليد لذكراه بالإضافة إلى إقامته في مكان يجسد العراقة والأصالة، وأضاف : لقي المعرض إقبالا كبيرا وهدفنا إلقاء الضوء على الفن وتذوق جماليته و إبراز المواهب ودعمها وتشجيعها.
واختار الفنان جمال إسماعيل الأسلوب الواقعي مستخدما العجينة النافرة والألوان الزيتية لتقديم ثلاث لوحات تعبر الأولى عن الخريف والربيع بوقت واحد ولوحة أخرى عبارة عن بقعة ضوء عن الحياة التي نعيشها ولوحة تجسد فكرة النهوض بالثقافة من خلال الموسيقا ومختلف الفنون مشيرا أن هذا المعرض يعد خطوة ايجابية نحو الانفتاح والتعريف بالمشهد التشكيلي حيث ركزت الأعمال المعروضة على موضوعات ومدارس تشكيلية مختلفة.
و أشاد الفنان نضال إبراهيم بالمستوى الفني للمعرض، لافتا انه جاء بشكل متنوع في موضوعاته ويحمل صفة التوافق الفني وذلك من خلال مفهوم الفكرة ويحمل خبرة ذاتية للفنان منوها أن مشاركته تجلت من خلال أربع لوحات استخدم فيها الألوان الزيتية مع عشرة هواة من مرسمه الصغير حيث يقوم بتعليمهم تقنيات الرسم .
الفنان رامي جوهرة شارك بلوحة واحدة عن البحر مستخدما الألوان الزيتية متأثرا بالمدرسة الواقعية والكلاسيكية وله عدة مشاركات فنية.
الفنانة إيمان محمد من مصياف شاركت بلوحة عن الطبيعة مستخدمة الأسلوب الكلاسيكي والألوان الزيتية مشيرة إلى سعادتها بهذه المشاركة في المعرض الذي يسهم في رفع مستوى التحفيز والتعاون وتبادل المعلومات والخبرات .
الفنانة ياسمين الصالح شاركت بلوحتين الأولى تعبر عن الإخلاص والمحبة والأخرى عبارة عن آلة موسيقية نافرة ،مشيدة بمضامين المعرض من حيث مفرداته التشكيلية المعبرة عن صدق الإحساس الفني بما يحمله من قيم تشكيلية تثري الحركة الفنية..
أما مشاركة الفنانة يمن دندشي القادمة من لبنان تجسدت من خلال لوحتين الأولى عبرت عن الأنثى وأخرى عن عازف كمان مع الطبيعة ، وقد استخدمت في لوحاتها الاكرليك والزيتي .
وجاءت مشاركة الفنانة شيراز درويش من اللاذقية خريجة كلية الفنون الجميلة من خلال لوحتين الأولى تعبر عن انفصام الشخصية منوهة لأهمية إقامة مثل هذه المعارض بأساليب مختلفة وأعمار متباينة من فنانين محترفين وهواة.
أما مشاركة الفنانة جوليا سعيد القادمة من طرطوس كانت بلوحة واحدة عبرت عن الأنثى الشرقية نفذتها بالتراب والماء وأشارت إلى سعادتها بمشاركتها في هذا المعرض الذي يشكل فرصة هامة لتبادل الخبرات الفنية والتعارف بين الفنانين المحترفين والهواة منوهة إلى أهمية الفن بكل أشكاله في حياة الإنسان .
بثينة الحسين شاركت بثلاث لوحات فنية عبرت عن مواضيع تخص المرأة مستخدمة الألوان الزيتية مؤكدة على أهمية إقامة مثل هذه المعارض الفنية في تقديم نتاجات تدل على الحس الفني لدى المشاركين والذي جسده كل فنان بعمله كل حسب رؤيته وأسلوبه الخاص ونظرته في الحياة و على اختلاف الأعمار ، منوهة أن هناك الكثير من المواهب الفنية التي تستحق الاهتمام إذا تم احتضانها وتوجيهها بالطريقة الصحيحة.
.
أما مشاركة نجلا علي 26 عاما “أدب فرنسي ” تجلت بلوجة بورتريه
سمر خير بيك ” معهد رسم ” قدمت لوحتين بأسلوب البورتريه
جزيل سليمان صف عاشر من مدرسة المتفوقين شاركت بلوحة واحدة مستخدمة الألوان الخشبية .
الفنان حمدي سليمان من الحضور أشاد باللوحات المعروضة المتنوعة المضامين، مؤكدا أهمية إقامة مثل هذه المعارض و متابعة المواهب والأخذ بيدها إلى شاطئ الأمان وتسليط الضوء عليها وتشجيعها لترتقي للأفضل.
هيا العلي
