العازف ياسر الأشقر … يبدع بتوظيف حسه الفني على أوتار الكمان

أبدع  العازف ياسر الأشقر في توظيف حسه الفني الراقي على أوتار آلة الكمان ، لأن علاقته بهذه الآلة كانت منذ الصغر ، إلا انه  لم يكتف بموهبته فقط، بل حصنها بالعلم وبتعلم  أصول العزف الأكاديمي  ليضيف عليها من فيض إحساسه الدافئ عندما تبدأ أوتاره بالرقص بين أنامله .

عزف أكاديمي

عن بداياته ونشاطاته الموسيقية قال: بدأت  العزف على آلة الكمان منذ الصغر بعمر 12 سنة وتطورت ذاتيا من خلال الكتب والتعرف على بعض العازفين في تلك الفترة ، وبدأت بالتعلم رويدا رويدا للوصول لمرحلة العازف ،وانطلقت في بداياتي بالعزف مع بعض المطربين الشعبيين في مدينة حمص ، وكان للفنان مروان غريبة دور في  تعليمي وتوجيهي نحو أصول العزف على آلة الكمان، وبعد سفري  إلى “أوكرانيا “لدراسة الهندسة طورت ذاتي على يد أساتذة مختصين بدراسة العزف أكاديميا وتدربت وحققت تقدما كبيرا نسبيا ،ولكن كان للموسيقا الشرقية  وقع خاص و اهتمام كبير في حياتي ، و  بعد إنهاء دراستي عدت إلى بلدي ،وانتسبت إلى فرقة حمص لإحياء التراث  ، وقدمت الفرقة عدة حفلات لكبار الفنانين  أمثال السنباطي و القصبجي و زكريا احمد على مسارح حمص وحلب ودمشق  ،وعملت بالفرقة  لمدة سنتين  في عامي 2000_2002 بعد ذلك  انتسبت إلى فرقة نقابة الفنانين  في حمص ، وشاركت في معظم المهرجانات والحفلات التي نظمتها النقابة على مسرح دار الثقافة في حمص  وغيرها من المسارح ،وفي عام 2004 انتسبت إلى نقابة الفنانين كعضو متمرن فيها ، وفي عام 2011 نلت العضوية  في نقابة الفنانين في سورية  ،كما  شاركت أيضا في النشاطات الفنية الموسيقية التي قام بها مشروع مدى الثقافي على مسرح دار الثقافة وفي مسرح الجامعة  ومسرح جامعة الوادي الخاصة بعنوان الكمان يغني أم كلثوم ,  والكمان يغني عبد الحليم , كما عملت مؤخرا مع المطرب حسام زكريا على تأسيس فرقة موسيقية تضم  مواهب شبابية  ومن عازفين مخضرمين  وقدمت الفرقة عرضها الأول في مهرجان الثقافة الموسيقية على مسرح دار الثقافة تحت اسم “فرقة اورنينا” .

أرقى  الآلات الموسيقية

وتابع: الكمان آلة تتكلم بلغة العواطف إذ تستطيع تجسيد ما يدور من تلك العواطف في أعماق نفس المؤلف أو العازف .

من أصعب الآلات الوترية

مضيفاً: الكمان من أصعب الآلات الوترية للتعلم والعزف  لأنه صغير الحجم ودقيق جدا ، فلا يوجد مجال كبير فيه للخطأ مقارنة  بالآلات الوترية الأكبر منه  حجما  مثل  الغيتار أوالعود  او  التشيلو  وغيرها  .

وجود الموهبة

وأكد أن الشرط الأول لتعلم العزف على آلة  الكمان هو وجود الموهبة  لدى الشخص الراغب بالتعلم ،و للتعلم الأكاديمي الدور العملي الحاسم في تجسيد تلك الموهبة في العزف على ارض الواقع ، فمهما بلغت تلك الموهبة من  القوة والعظمة لن تتطور وتنمو  بدون العلم والمعرفة , فتعلم النوتة والصولفيج وعلوم المقامات والعلوم الإيقاعية ضمن برامج ومقررات تعليمية مدروسة (ميتود) يختصر المسافات  في الارتقاء والتطور في العزف  ويصقل الموهبة بالشكل الصحيح ويمهد الطريق أمام الإبداع  .

الحان العمالقة

وعن أهم العازفين الذين يستمع لهم  قال : أستمع إلى كل الألحان الشرقية والكلاسيكية الجميلة  ولكل المطربين لأن معظمها جميل ولقد تربيت عليها منها الحان العمالقة الكبار مثل عبد الوهاب  وأم كلثوم  ووردة ونجاة و فايزة احمد وميادة الحناوي وفيروز….وغيرهم ، وهناك كم كبير من المقطوعات الموسيقية الصامتة فيها جمل لحنية جميلة وتكنيك لآلة الكمان استمع إليها بشكل دائم  ومن الجيل القديم  استمع لـ: احمد الحفناوي ( صوليست أم كلثوم وعبود عبد العال (العازف المبدع ) ومحمد مصطفى (صوليست في أغنية رسالة من تحت الماء ) وآخرين ومن العازفين  اللاحقين  تأثرت بالعازف المخضرم مروان غريبة و صبحي جارور ، هادي بقدونس .

الهوية الثقافية

وأشار أن الأغنيات الهابطة مؤذية للنفس  والخطر الأكبر في تداولها يكمن في أنها تلغي الهوية الثقافية ، وعلى العموم يوجد لدينا في التراث الموسيقي كم هائل من الألحان والأغاني الجميلة  والموسيقا الشرقية لها خصوصيتها  ,  ومن الملاحظ أن كثير من الشباب بأشد الشغف للاستماع  إلى الموسيقا الجميلة القديمة والدليل على ذلك الإقبال الملفت على الحفلات  والمهرجانات التي يقدم فيها هذا النوع من الموسيقا  .

شغف كبير

وعن الإقبال  على تعلم العزف على آلة الكمان قال :في الحقيقة الشغف كبير جدا لدى الجيل الحالي لتعلم العزف على آلة الكمان ، لكن توجد عدة عوائق تقف  أمام تعلمهم  وتقدمهم في الصقل والإبداع منها عدم توفر مدارس ومعاهد كافية متخصصة لتعليم آلة الكمان  وان وجدت فهي مشروطة بالعمر الصغير فقط  وعدم توفر البيئة الموسيقية للطالب الموسيقي  إلا في حالات استثنائية  هذه البيئة التي تقوم بتوفير الدعم والثقة بالنفس وإمكانية التدريب على العزف  .

هيا العلي

 

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار