الزهايمر وتأثيره على الذاكرة

يمكن تعريف الذاكرة بأنها القدرة على تذكر الأشياء أو بقائها في العقل … . وللذاكرة أنواع متعددة منها : الذاكرة الآنية أو المباشرة ، والذاكرة البعيدة المدى ومدتها أيام وأسابيع وأشهر ، والذاكرة القديمة وتمتد لسنوات وتشمل ذاكرة الطفولة مثلاً .

عن تأثير مرض الزهايمر على الذاكرة تحدث الدكتور رفعت عطية – فقال : فحص الذاكرة يجب أن يتم إذا كان المريض لديه شكوى بأنه ينسى أو عنده مشاكل في الذاكرة أو الحفظ ، أو إذا بدا المريض غير متكيف مع  بيئته : مثلاً لا يعرف الزمان أو المكان أو الأشخاص الذين حوله  والأشخاص الذين أعمارهم فوق 65 عاماً يحتاجون إلى فحص ذاكرة أولي ، وكلما عاد المريض للمراجعة تتم إعادة فحص الذاكرة وإجراء المقارنة مع الفحص الأولي ، وإذا كان هناك اختلاف عن نتائج الفحص الأولي يتم إجراء التحري اللازم والبحث عن السبب ومعالجته وفي هذه الحالة تظهر أعراض مرض الزهايمر .

أسباب المرض

إن الزهايمر عبارة عن النموذج البدئي  أو النمط الأولي لمرض القشرة الدماغية  التنكسي . ويبدأ عادة بعد عمر الـ 65 ويتطور المرض ببطء ويظهر في ضعف للذاكرة الحديثة ويتطور ببطء حتى يصبح المريض في حالة ضياع في  الأماكن  المألوفة  له سابقاً كحارته أو قريته  ومع تطور المرض يفقد المريض  ذاكرته البعيدة والقديمة  وفي بداية الإصابة بالمرض  يفقد المريض الذاكرة الانتقائية  أي أنه يكون في حالة تذكر للأشياء المهمة ، وحالة نسيان  للأشياء غير المهمة  والسبب الحقيقي لمرض الزهايمر غير معروف ، ولكن هناك نظريات وافتراضات  عديدة أهمها :

بعضهم يعتبره  مرض المعمرين … وتعتمد هذه النظرية على أن نسبة مرض  الزهايمر لدى الأشخاص الذين أعمارهم  فوق الـ 90 عاماً يصل أحياناً إلى أكثر من 50%وهناك بعض الحالات يظهر فيها المرض مبكراً في سن الأربعين وأحياناً في الثلاثين  وينتقل هذا المرض عند هؤلاء عن طريق مورثة قاهرة أو مسيطرة .

وهناك نظرية  أخرى تقول : إن سبب مرض الزهايمر خلل في تركيب المادة النشائية وسبب  هذا الخلل – حسب رأي البعض – التهاب مرضي بينما يفترض البعض الآخر إن السبب وراثي أيضاً .

معالجة مرض الزهايمر

هناك نوعان من المعالجة : 1- المعالجة غير الدوائية وتعتمد على إبقاء المريض في نفس البيئة مثلاً : البيت الذي  اعتاد أن يعيش فيه طوال حياته ، والحفاظ على نفس البرنامج الحياتي اليومي وهذا شيء مهم جداً ، وتوفير حياة اجتماعية متوسطة وهادئة للمريض ، وعدم تركه وحده فترة طويلة .

2-المعالجة الدوائية : وتقوم على معالجة الأمراض المتزامنة مع مرض الزهايمر : التهاب  المجاري البولية ، التهاب القصبات ، وارتفاع الضغط وهذه الإجراءات تمنع من تفاقم مرض الزهايمر .

ولابد من أن نشير إلى بعض الأعراض النفسية لمرض الزهايمر ومعالجتها   ففي أول   مرض الزهايمر يمكن أن يشعر المريض بالاكتئاب والقلق   كما أن الهلوسة والعدوانية والتجوال الحائر والوهم تعتبر مظاهر متقدمة لمرض الزهايمر ويمكن معالجتها  بمضادات الهلوسة مع مضادات الاكتئاب…..

الوقاية من الزهايمر

أساليب الوقاية تعتمد على : الامتناع عن التدخين وعدم تناول الكحول والمخدرات,و معالجة الأمراض الداخلية كارتفاع الضغط الشرياني والسكري, و الاعتناء بالتغذية وتناول الخضار والفواكه  , و النوم الصحي والمنتظم  , و ممارسة الرياضة ( المشي وحمل أثقال خفيفة إلى متوسطة مما يؤدي  إلى تحسن الذاكرة وتقوية الدماغ  , وممارسة القراءة حيث أن ممارسة القراءة على الأقل ساعة في اليوم ، تحسن الذاكرة وتحافظ على قدرة الدماغ العقلية ، كل ذلك يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر أو على الأقل تأجيله إلى أوقات أخرى .

رفعت مثلا

 

المزيد...
آخر الأخبار