لا يمكن أن ندير وجهنا بعيداً عن أرتال من حشرة الخنفساء وهي تنتشر في شوارعنا وأمام بيوتنا وبعض منها تسلل إلى بيوتنا دون أي إجراء باعتبارها صديقة للبيئة وغير مضرة ونافعة ويجب الحفاظ عليها من أجل التوازن البيئي و…
كل هذا لن يجعلنا نراها في صورة عصفور مثلاً أو فراشة جميلة ولن نثبت في مكاننا في حال رؤيتنا لها داخل منازلنا ،خاصة وأننا مقبلون على فصل الصيف ومشكلة انتشار الحشرات تتفاقم وتنشط مع توفر أرضية مناسبة ،/تراكم قمامة – قلة نظافة وانعدام الرش/ .
وتأتي الخنفساء لتزيد النقر بالزعرور ،خاصة وأننا بتنا نراها داخل بيوتنا وفي الشوارع والأرصفة وأمام المراكز الصحية والمستشفيات وبجانب الخضار والفواكه وأمام البسطات في الأسواق ،فإذا كان بها خير فليختصر نفعها داخل الأراضي الزراعية وليستفد منها مزارعونا في وقاية النبات والقضاء على الحشرات الضارة في البساتين والغابات ،أما داخل المدينة وأحيائها فهي غير مقبولة لا شكلاً ولا مضموناً ويستدعي الأمر مكافحتها وعدم التهاون برش المبيدات في الطرقات والشوارع الفرعية وإلا تحولت إلى ما يشبه فأر الحقل المشؤوم الذكر سابقاً ،حيث كان الفلاح أول المتضررين من أسراب هاجمت مزروعاته وحصدت تعبه وعلى عينك يا فلاح لاحول ولا قوة له أمام أسراب من الفئران الشرسة تغزو أرضه وتأكل الأخضر واليابس ،الضرورة تقتضي أن يترفق بحالنا أصحاب الشأن في مجلس المدينة والزراعة والبيئة ،وليكن العمل متكاملاً ..شوارعنا بحاجة لتنظيف ،والحاويات تحتاج لتعقيم بين الفينة والأخرى ،وحشرة الخنفساء لن تكون ضيفاً خفيف الظل إن لم تكافح ،….أعدادها تتضاعف وتكيفها مع أي نوع من البيئة جيد ،والأرضية لدينا جاهزة لاستقبال ماهب ودب وبالطبع الوقاية خير من قنطار علاج …
العروبة –حلم شدود