أكثر من 80 لوحة تشكيلية من مختلف المدارس الفنية، عبر خلالها فنانون من مختلف المحافظات السورية عن أفكارهم وشجونهم جراء الزلزال في معرض للفن التشكيلي حمل عنوان “إيد بأيد والقلب واحد”. شارك فيه اثنان وثلاثون فنانا من حمص ودمشق وسلمية والحسكة وحلب وهناك مشاركات من لبنان الشقيق و بلغ عدد اللوحات المشاركة حوالي ثمانين عملا فنيا تحكي عن ما خلفه الزلزال بالإضافة إلى لوحات عن الطبيعة والإنسان.
المعرض الذي نظمه ملتقى أورنينا للثقافة والفنون في القاعة الأثرية بكنيسة الأربعين في حي بستان الديوان، قال عنه مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس جورجيوس أبو زخم: إنه يحمل أهدافا ثقافية وإنسانية ورسالة للعالم، بأن الزلزال أظهر الإنسان السوري المحب الذي يمتلك ثقافة وفن وفكر.
وأشار رئيس مجلس إدارة الملتقى ريمون كبرون إلى أن هذا المعرض هو الرابع لأورنينا خلال عام، ويكتسب أهميته بأنه جاء بمبادرة من فناني الملتقى للمساهمة بدعم أهالينا المتضررين من الزلزال، مبيناً أن الفن هو تجديد للحياة وانطلاقة لها.
وبينت الفنانة مرام الحمديش من دمشق أنها شاركت بلوحتين تجريديتن لشجرة وانكسارها، لافتة إلى أهمية الهدف الإنساني والوطني الذي يحمله الملتقى وإعطائه فرصة للفنانين للتعبير عن أفكارهم ومساندة أبناء بلدهم.
بدوره الفنان علي محمد قال: انه شارك بلوحة تحكي عن آثار الزلزال عبر فيها عن ألم وحزن من أثرت عليهم هذه الكارثة مستخدماً درجات اللونين الأسود والأبيض.
وأشار الفنان غدير حسن إلى مشاركته بلوحة عنوانها استراحة عازفة تحمل في معانيها الحزن واليأس والأمل المنبثق من الموسيقى.
وأبدع الفنان نضال ابراهيم في التعبير عن فكرة ولادة الأمل من تحت الركام حيث جسد وجه طفل بين الركام تحكي نظراته قصة صمود وإرادة الحياة.
واعتمدت الفنانة غزل خليل على الفحم والرصاص لإيصال فكرتها التي تدور حول طفل عاش الأزمة وفقد أهله والدموع تغمر وجنتيه.
الفنانة مرام صليبا ملص اختارت أن يكون الأمل بمستقبل أفضل عنوان للوحتها جسدته من خلال غزال يرمز للخصوبة والحياة.
ومن مدينة سلمية شارك الفنان معن سعيد بلوحة زيتية تجلت فيهما حالة الحزن المسيطرة على السوريين جراء الحرب والكوارث الطبيعية.
واختار الفنان محمد النظامي من سلمية أيضا الأسلوب الانطباعي والتعبيري لوصف الطبيعة والشخصية الإنسانية، مؤكداً أن هدفنا كسوريين أن نكون يداً بيد لتخطي الأزمة التي نعيشها وبناء الوطن بتكاتفنا ومحبتنا.
وتفردت الفنانة بثينة الحسين بأسلوبها في التعبير عن سورية الجريحة التي صورتها على شكل أنثى فاتنة أصابتها جراح في أنحاء جسمها المختلفة.