ضمن الفعاليات الثقافية لفرع اتحاد الكتاب العرب بحمص ألقى الكاتب عطية مسوح محاضرة تحدث فيها عن أبرز قصائد الشاعر “مظهر الحجي” التي أوضحت عشقه لمدينة حمص التي ولد وعاش فيها فكانت دواوينه قيثارة لحن تتغنى بجمالها وبالحنين إلى ربوعها العامرة بذكريات الطفولة والشباب فأعطاها من نقاء روحه وجمال شعره.
وتحدث المحاضر عن علاقة الإنسان بالمكان قائلا: المكان مؤثر إيجابي يذكّر الإنسان بفصول حياته وتفاصيلها ، و يوقظ لديه إحساسه بما كان له فيه من أفعال وما مر عليه من حوادث .. و مدينتنا الجميلة الوديعة المأنوسة حمص عاشت في ضمائر شعرائها وعقولهم عبر الأجيال ، وهي تحضر في قصائد شعرائنا الحمامصة المعاصرين ومن أهمهم مظهرالحجي والتي لا يراها إلا نبيلة كريمة..
وبين مسوح من خلال دراسة أدبية ونقدية مستفيضة لدواوين “الحجي” أن مدينة حمص بتفاصيلها من حارات وأمكنة وتقاليد وثقافة شعبية وعلاقات إنسانية واجتماعية حضرت في قصائده وبخاصة في دواوينه “الوراق” و”المتيم” و”مشاهد” و”ديك الجن الحمصي” ، و قصائده فيها لوحات تضج بالحياة .
و أكد أن ديوان ” الوراق” هو عصارة شعرية للخيبات ، يجعلنا الشاعر من خلاله نعيش لحظات اضطرابه ونشاركه همه…
وتابع المحاضر : تقرع الطفولة باب القصيدة فينفتح على مشهد الكتاب ، وتلوح صورة الشيخ المعلم بقليل من تفاصيلها وكثير من مشاعر الخوف التي اعترت الطفل في يوم الكتّاب الأول ….
وفي مشهد العرس يرسم الشاعر لوحة العرس الشعبي الحمصي ، الظاهرة والكامنة…
مظهر الحجي أعطته حمص جمالها وآلامها وآمالها وأعطاها الكثير من نقاء روحه وجمال شعره ولابد من الإشارة أن”الحجي” شاعر حمصي مواليد 1946يحمل إجازة في اللغة العربية ودبلوم تأهيل وله عشرات الكتب والدراسات الأدبية والتراثية.
عفاف حلاس