نبض الشارع …دعم غائب

دعم المزارع ، اسطوانة مكررة وجعجعة بلا طحين ، فلا سند له في الأزمات ولا وجهة صحيحة وآمنة تنظم العمل الزراعي وتكون  بوصلة  الفلاح نحو العطاء ، بمعنى وجود ضمانة للمزارعين تكون وسيلة أمان لهم ، تنورهم بما لهم و ما عليهم ، تؤمن مستلزماتهم بأسعار مدعومة ولا تتركهم فريسة سهلة بأيدي التجار والسماسرة ، توفر لهم القروض الميسرة الدفع وتكون الحاضنة في الكوارث والملمات بحيث لا يخرج الفلاح من الموسم بلا حمص ، أو بخفي حنين… يفترض وجود إستراتيجية تبحث وتناقش  الآليات التي تعوض فيها للفلاح أثناء حدوث كارثة ما أودت بمحصوله كالعاصفة الهوائية – مثلاً – التي حلت علينا منذ أيام والتي أثرت  على الثمر والزهر و أودت بخسائر جمة في الممتلكات وقبلها موجة حر ، وقبلها حرائق ,… فالقطاع الزراعي خط دفاع اقتصادي في الملمات والضرورة  تقتضي دعمه في السراء والضراء ..والنتائج على الأرض مخيبة لآماله التي يرقبها عند زراعة أي محصول معللاً نفسه بتسويق وفير ودخل مادي كبير ، لذلك يفترض وجود خطة زراعية إنتاجية تنظم أساسيات العمل الزراعي ، تصدر القرارات الصائبة في الوقت المناسب  وتسهم بدور مسؤول في إيجاد معايير تكفل التعويض للفلاح أثناء الخسارة التي يدفع الفلاح ثمنها باهظاً ما ينعكس سلباً على واقع السوق فعندما تكون الزراعة بخير يعني اقتصادنا بخير ، ولقمة المواطن بخير ، لكن ما نراه على الواقع مختلف والقصور في الخطط والقرارات تجعلهم يتوجهون إلى الاستيراد الذي هو ليس الحل المثالي وإنما إسعافي لايسمن و يطعم من جوع ، …

السوق بحاجة إلى دراسة احتياجاته ، والبصل درس و الثوم قبلها والبطاطا و افتقاد الخطة والمعرفة و الحافز يجعل الفلاح يحجم عن زراعة مادة خسر فيها ويتجه لأخرى علّ وعسىّ، عداك عن الخسائر المتتالية جراء شراء الأسمدة وغلاء المحروقات ولا يعوضه  فيها خمسة أشجار حراجية مجاناً – على سبيل المثال – تتكرم مؤسساتنا  المعنية بإغداقها عليه كل سنة ، المزارع يحتاج لدعم متواصل ، لتكاتف لرؤية تضع الحصان أمام العربة وليس خلفها ، وجدير بالجهات المعنية ألا تتركه  ضائعاً بدون وجهة ، وأن يتسع قلبها الفلاح حرث وبذر وزرع ولم يحصد ثمرة عرقه وجهده…

حلم شدود

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار