ظاهرة المكاسرة في الأسعار ليست جديدة ولاسيما في الألبسة والأدوات الكهربائية وغيرها حتى وصلت إلى الخضار والفواكه وخاصة في شهر رمضان الكريم حيث شهدت الأسعار تحليقا في ارتفاع أرقامها وهذا بات شبه مسلمة يدركها المواطن والتاجر على حد سواء .. ولكن أن تتم عمليات البيع والشراء عبر الشبكة العنكبوتية بعيدا عن أعين الرقابة فهذا أمر يستحق التوقف عنده مليا فقد درجت العادة في حركة البيع والشراء أن تتم عبر أخذ ورد فالمواطن يكاسر على السعر المطلوب لإتمام عملية البيع لأي شيء وهذه نتيجة تعكس عدم الثقة بالسعر المطلوب وهنا ابتكر أغلب التجار عندنا طريقة لتلافي معادلات المكاسرة برفع الأسعار لتبقى دون أهداف المواطن للوصول إلى هامش ربح للتاجر يرضي الطرفين وفي الفترة الأخيرة ازدادت عند شريحة واسعة من المواطنين ثقافة حقوق المستهلك وضوابط حركات البيع والشراء ولاسيما بظل ارتفاع منسوب البيع والشراء عبر قنوات وصفحات التواصل الاجتماعي التي باتت اليوم مزدحمة بالإعلانات وهذا مؤشر إلى تنامي حركة البيع بواسطة الانترنت حتى غدا الواقع يؤشر إلى وجود سوق للتجارة الإلكترونية بعيدا عن الرقابة وأعين حماية المستهلك وهذا واقع بات يتلمسه أغلب المواطنين ما يحتم على الجهات المعنية بحماية المستهلك اتخاذ مجموعة من التدابير الرقابية التي من شأنها حماية المستهلك وخاصة أن أغلب المتاجرين عبر صفحات الانترنت يظنون أنه لايمكن مراقبة حركتهم إضافة إنه لايمكن للمواطن حتى في حال وجود غبن وغش التقدم بشكوى تعيد له حقوقه لأن عملية البيع لا تتم في مقرات وأغلبها بلا أوراق رسمية .
بسام عمران
المزيد...