تحية الصباح ..من أعلام التربية في حمص العدية ..!!
موضوع التربية والتعليم موضوع يأسرني لأني أمضيت خمساً وعشرين سنة في هذا المجال, قبل أن يأخذني الإعلام إليه لعشر سنوات قبل أن أحال على التقاعد …!!
وعنوان هذه الزاوية ( من أعلام التربية في حمص العدية ) هو عنوان مخطوط لكتاب أعددته في العقد الأول من هذا القرن وتحدثت فيه عن التعليم في حمص منذ بداية القرن الماضي وحتى نهايته وسلطت الضوء على أكثر من خمسين علماً من أعلام التربية في حمص وبعضهم كانوا أساتذة لنا ومربين ترفع لهم القبعة , وأذكر منهم ( مصطفى مصطفى وبهيج جبيلي ويحيى الترجمان وحنا اللاطي وسعد الدين أيوب وعبد الحفيظ شما ويوسف شلب الشام ويحيى عبارة وعلي ريشة ومحمد الشاطر ومحمد الدروبي و وائل الأتاسي وقضي الأتاسي وغالب شرفو ونجيب المعاذ وفيصل شيخاني و نظلة سركيس وخيرية قاسمية وثناء مملوك ورجاء الدروبي .. وغيرهم وغيرهن ).
وعندما طرحت الموضوع على الدكتور محمود السيد وكان وزيراً للتربية وهو الآن رئيس مجمع اللغة العربية وذلك عام 2001 أبدى استعداد الوزارة لدعم إصدار الكتاب وتسويقه وأثنى الرجل على الفكرة سيما أن كتاباً عن تاريخ التربية والتعليم في اللاذقية كان قدر صدر ولاقى رواجاً واستحساناً كبيرين .
وزراء التربية الذين جاؤوا لم يكن حماسهم مشجعاً لي لإصدار الكتاب المكلف في ذلك الوقت فكيف يكون الأمر الآن ..؟!!
ما أريد قوله هنا هو أن التوثيق التاريخي المبني على معلومات لأشخاص عاشوا في بدايات القرن الماضي وحتى بعد منتصفه يحتاج إلى الدقة في المعلومة وهذا ما يجعلني أعيد النظر بمواد الكتاب بين حين وآخر..!!
رجال التربية والتعليم ليس في حمص فحسب بل في سورية كانوا رجال نهضتنا المؤسسين الذين أفنوا أعمارهم في سبيل تعليم الجيل القراءة والكتابة في الكتاتيب ثم في المدارس هؤلاء عانوا كثيراً وبذلوا جهوداً يجب من الناحية الأخلاقية أن نذكرهم في كتاب يوثق جهودهم ويضيء على مراحل نهضتنا التعليمية والتربوية التي نفخر بها لأن التعليم يعني الثقافة والوعي والوطنية وهذه المفردات كانت صمام الأمان لحماية بلدنا من الأعداء في الخارج وفي الداخل ..!!
منذ بدايات التعليم الأهلي ثم الرسمي إلى اليوم آلاف المعلمين والمعلمات صحيح أننا لا نستطيع ذكر هؤلاء جميعاً لكن نذكر من كان متميزاً ومشهوداً له بإخلاصه وتفانيه ولهذا فإن كلمة “من” الواردة في العنوان تعني”بعض” و ليس “كل”.
عيسى إسماعيل