إن عدم وجود شبكات الصرف الصحي في بعض القرى و البلدات له تأثيرات سلبية كبيرة على البيئة لأن منصرفاتها تنتهي إلى الأنهار و المسيلات المائية السطحية أو الشتوية المجاورة أو القريبة منها والتي بمعظمها مصادر أساسية للري و السقاية للمزروعات التي تسوق إلينا بعد أن ترعرعت على ضفاف تلك السواقي أو الأنهار .
ولا يخفى على أحد الأخطار الصحية التي تنجم عن سقاية المزروعات و الخضار خصوصا بالمياه الملوثة بالصرف الصحي ، هذا الواقع يدفع باتجاه الإسراع في إيجاد الحلول الناجعة و الجذرية لاجتثاث تلك الظاهرة البيئية الخطيرة و غير الصحية حيث لا تزال مشكلة المصبات الرئيسية لشبكات الصرف الصحي بعيدة عن أي إجراء عملي أو مستقبلي ، و لا تزال شبكات الصرف الصحي في القرى والبلدات تنتهي إلى الوديان أو الأنهار بكل ما تحمله من فضلات خطرة تغوص في التربة و تتسرب الى الحوض المائي الجوفي رغم إنجاز عشرات شبكات الصرف الصحي في المحاور الرئيسية لكن المشكلة في مصباتها المالحة .
فهل من حلول شافية تترافق مع إنجاز شبكات الصرف الصحي وفي مقدمة هذه الحلول إنشاء محطات معالجة تضع حدا لأخطار مصادر التلوث السابقة الذكر ..
الأمل معقود على ذلك لأنها مشاريع حيوية نأمل الإسراع في إنجازها !!!…
علي عباس
المزيد...