عازف الكمان فادي تمور ..موهبة موسيقية أثبتت حضورها محليا وعربيا
يتمتع العازف فادي تمور بموهبة موسيقية أينعت بذورها منذ الصغر ، ساعده بذلك الجو العائلي الموسيقي الذي ترعرع فيه ،مما أهله لخوض تجربة موسيقية غنية عمرها 36 عاما سجل فيها حضورا مميزا في الكثير من المشاركات الموسيقية مع مطربين مشهورين داخل سورية وخارجها ،وفي المهرجانات والحفلات الموسيقية مقدما رسالة هدفها الحفاظ على هويتنا الموسيقية الأصيلة .
تأثر بموسيقيين كبار
حول بداياته الموسيقية ودور عائلته في تشجيعه على العزف قال: ترعرعت في جو عائلي موسيقي ، حيث كانت الموسيقا موجودةً في بيتنا،و في بيت جدي وقد ساهم الجو العائلي الذي نشأت فيه ورؤية الآلات الموسيقية بتعلقي بالموسيقا وتعلمها وتدريجيا أصبحت أتعلم العزف على آلة العود في بداية المرحلة الإعدادية ،و بعدها بدأت بالمشاركة بالنشاطات الشبيبية حتى المرحلتين الإعدادية والثانوية والمشاركة بأكثر من مهرجان وفي المراكز الثقافية بالريف والمدينة بعدها انطلقت للحياة العملية و المشاركة في الحفلات المتنوعة ،و جذبتني آلة الكمان وتأثرت بالكثير من الموسيقيين الكبار أمثال صبحي جارور و عبود عبد العال وهشام الحموي وهادي بقدونس ومروان غريبة ،وأحببت هذه الآلة وبدأت العزف عليها سماعيا ، مبينا انه أثناء سفره إلى لبنان عمل على تطوير نفسه في مجال النوتة وتعلم العزف تحت إشراف الاستاذ مطيع الحسن و من خلال الدراسة بمعاهد متخصصة لصقل موهبته مما فتح أمامه آفاق العزف لكبار الفنانين العرب.
شغف كبير
وعن سبب اختياره للعزف على آلة الكمان ارجع فادي السبب لحبه وشغفه الكبير لهذه الآلة ولتأثره بموسيقيين كبار وبطريقة عزفهم مشيرا أن آلة الكمان من أصعب الآلات الموسيقية .
دراية كاملة
وعن الفرق بين العازف الأكاديمي والسماعي قال : الفارق كبير والاثنين مرتبطين يبعضهما بالمجال الشرقي وعلى عازف آلة الكمان أن يكون لديه الحد الأدنى من الدراسة لآلة الكمان بحركة القوس موقع العلامة بغض النظر عن النوتة والدوزان غربي أو شرقي وآلة الكمان لديها خصوصية وطابع معين وعلى العازف أن يكون على دراية كاملة بها .
مشاركات غنية
وعن مشاركاته الموسيقية قال : في عام 2000 سافرت إلى لبنان وعملت مع مطربين معروفين منهم ملحم بركات وصباح رحمهما الله ونجوى كرم و زين العمرو ومحمد اسكندر ووديع الصافي والسيدة فيروز وأمير يزبك، ومن مصر عملت مع الفنان الكبير هاني شاكر و تامر حسني وغيرهم ومع مطربين خليجيين منهم علي عبد الستار و نبيل شعيل وعبدالله رويشد وحسين الجسمي وسعود أبو سلطان وغيرهم ومن العراق الشقيق محمد عبد الجبار صلاح البحر وماجد المهندس ومن سورية مع الكثير من المطربين ولدي الكثير من المشاركات الموسيقية بأكثر من مهرجان في سورية و لبنان و العالم العربي وسافرت إلى عدة بلاد عربية وأجنبية مع مطربين معروفين وشاركت بمهرجان البادية في 1997_1998 ومهرجان المحبة والسلام ومهرجان الزهور بدمشق ومهرجان القلعة والوادي ومهرجان جرش بالأردن ومهرجان موازين بالمغرب ومهرجان بيت الدين,كما شاركت بفعالية تكريم الفنان مروان غريبة وفعالية” الكمان يغني أم كلثوم وفعالية” الكمان يغني عبد الحليم” وأمسية” الكمان يغني بليغ حمدي” شاركت فيها ومشاركات أخرى مع مشروع مدى الثقافي آخرها فعالية “غنوا معنا “وهي عبارة عن أمسية تشاركية بين الجمهور وبين العازف وشهدنا تفاعلا كبيرا وناجحا، وحديثا تم تشكيل فرقة موسيقية بمشاركة موسيقيين محترفين على مستوى حمص وخارجها منهم أكاديميين في مجال الموسيقا ومن اختصاصات مختلفة في مجالات أخرى وهدفنا تقديم ثقافة جميلة و فنا وموسيقا رائعة وحاليا نجري بروفات لفرقة مدى الموسيقية نأمل أن نقدم فنا راقيا ونخرج من التلوث السمعي و نقدم رسالة فنية ثقافية نجددها ونعر ف الجيل الجديد عليها ونطورها وان ونكون على مستوى الثقة التي منحنا إياها.
وأكد تمور على أهمية المحافظة على الهوية الموسيقية الشرقية والتراث و الموشحات و القدود وتقديمها بقالب بطريقة عصرية .
يذكر أن العازف فادي تمور من مواليد 1973
هيا العلي