“البحث عن ابن بطوطة وماركو بولو”  محاضرة في الجمعية التاريخية بحمص …

قدم الباحث ياسر السباعي مساء أمس محاضرة بعنوان : “البحث عن ابن بطوطة وماركو بولو” في الجمعية التاريخية  بحمص بحضور جمهور من المهتمين ومتابعي الأنشطة الثقافية.

أوضح السباعي أن ماركو كان تاجرا كبيرا في فينيسيا وهدفه جمع معلومات مفيدة عن التجارة وكان برفقة عمه ووالده الرحالين..

أما ابن بطوطة ولد في طنجة وقام بدراسات وارتحل عبر العالم حر الروح والقلب لا هم له سوى رؤية ومعرفة الناس وامتدت رحلاته طويلا قطع خلالها 120000 كم وعندما عاد إلى بلده عاد ثريا وكان دقيق الملاحظة ,وكتب  “تحفة النظار وغرائب الأسفار” و “رحلات ابن بطوطة” وترجمت أعماله  إلى الألمانية والانكليزية والفرنسية.

أما تجربة ماركو فجاءت بعنوان “رؤية العالم” أو “كتاب العجائب” أو “عجائب العالم” وترجمت إلى عدة لغات.

وسلك الاثنان الطريق البري وطريق التوابل البحري ،و امتدت رحلات ابن بطوطة ثلاثين عاما ورحلات ماركو خمس وعشرين عاما..

وتابع:  روى ابن بطوطة رحلاته “”  باللغة العربية “العالمية” آنذاك..

فيما روى ماركو بولو رحلاته بلغة ايطالية ركيكة.

وأكد المحاضر أن حجم مؤلفاتهما متساوية تقريبا وكل عمل لهما يعتبر وثيقة ثمينة وموسوعة جغرافية وتاريخية.

وأضاف : بدأ ابن بطوطة رحلاته وحيدا بعمر الـ 21 سنة وأنهاها بعمر الـ50 ووجهته كانت متشعبة “إلى ثلاث قارات” وأهدافه مختلفة.

أما ماركو فبدأ رحلاته مع والده وعمه بعمر الـ17 وأنهاها بعمر الـ41 وكانت وجهته واحدة إلى الصين والعودة إلى ايطاليا .

ورأى أن نتائج هذه الرحلات كانت تتقاطع في أماكن و تختلف بأخرى..

وختم بالقول : من المؤكد أنه لو تقابل الرحالين  لتصادقا صداقة الباحثين عن الإنسان و الأرض وهدفهما العلم الذي يخدم الإنسانية.

عبد الحكيم مرزوق