“التسول أسبابه وأشكاله وآثاره ” محاضرة في الجمعية التاريخية..  

قدم عدنان السلقيني محاضرة بعنوان “التسول ماله و ما عليه – طرائف وحكايا المتسولين في حمص ” بحضور جمهور من المهتمين ومتابعي الأنشطة الثقافية في مقر الجمعية التاريخية بحمص.

أوضح المحاضر أن التسول هو إحدى الظواهر الاجتماعية المنتشرة منذ القدم في كثير من دول العالم مشيرا أنها تهدد المجتمعات كونها تنتهك عزة النفس وترفع نسبة البطالة…

ثم تحدث عن أسباب التسول ومنها  ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع ،  والمرض النفسي عند بعض الناس ،و الحروب وآثارها..

وتحدث السلقيني عن الأشكال المتعددة للمتسولين ، واستغلال الأطفال في التسول و ذوي الاحتياجات لاستعطاف الناس ،والادعاء بالمرض والإيهام بعلة دائمة عند المتسول..

وتحدث عن تسول حديث هو التسول الالكتروني ، وأكد أن هناك تسول موسمي في الأعياد وأيام العطل.. و التسول المؤقت الناتج عن أسباب طارئة ,والتسول الاضطراري …

وكذلك التسول بالشعر الذي  كان في الأزمان الغابرة حيث يتسول الشعراء من الأمراء والملوك من خلال قصائد المديح التي كانوا ينظمونها.

وأشار إلى الأماكن التي ينشط فيها المتسولون “عند أبواب المساجد و المشافي والأسواق وعند إشارات المرور”

وأكد أن سورية كانت سباقة بإصدار المراسيم التي تفرض عقوبات على المتسولين و تنص على فرض عقوبة السجن مع الشغل لفترة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر وتصل في بعض الأحيان إلى ثلاث سنوات مع غرامة مالية .

وتابع:  لهذه الظاهرة آثار سلبية منها انتشار البطالة ، تراجع السياحة ، ازدياد السرقات و تعرض الأطفال لأضرار جسدية .

وأوضح أن حمص كانت مدينة خالية من التسول وذلك بجهود إحدى الجمعيات الخيرية التي استحدثت مكتبا لمكافحة التسول وشكلت لجاناً تتجول في أنحاء المدينة لمكافحة التسول بدعم من الشرطة التي كانت تؤازر المكتب ودورياته ، وخصص رقم هاتف يتواصل من خلاله المواطنون للإبلاغ عن حالات تسول يشاهدونها في بعض الشوارع …  لكن  هذا الدور تراجع خلال الحرب الكونية على سورية ، ولم تعد تلك الجمعية تقوم بهذا الدور بسبب تبني مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لهذا الدور.

وأضاف : لابد اليوم من وجود سبل لعلاج التسول وتوفير فرص عمل تناسب كل محتاج للقضاء على هذه الظاهرة وتوفير الضمان الصحي والاجتماعي لكل فرد غير قادر على العمل، ودعم الجمعيات الخيرية في مساعيها في مكافحة التسول.

وقدم السلقيني عدة قصص وطرائف عن التسول والمتسولين جرت أثناء عمله التطوعي في إحدى الجمعيات لسنوات عديدة .

عبد الحكيم مرزوق

المزيد...
آخر الأخبار