إزالة الشيوع عن الأراضي والإسراع بفرز العقارات في مسكنة …مياه الشرب لا تصل للمنازل الواقعة في المناطق المرتفعة من القرية
مسكنة قرية جميلة حباها الله طبيعة خلابة.. وزادها جمالا عناية واهتمام أهلها بها ومحافظتهم على هبة الطبيعة واستثمارها بالطريقة الأمثل لما فيه مصلحة القاطنين فيها ..
زارت العروبة القرية والتقت بعض الأهالي والمختار عبد اللطيف كمالي ورئيس البلدية درويش كمالي للاطلاع على الواقع الخدمي فيها .
فرز العقارات
أشار رئيس البلدية أنه بهدف تسهيل عملية التعاقد مع اللجان المساحية لازالة الشيوع عن الأراضي الواقعة ضمن المخطط التنظيمي حبذا لو يتم إحداث صندوق ضمن البلدية وذلك استنادا ً للمرسوم التشريعي 107 للعام 2011 –المادة 136 وذلك لتسريع عملية فرز العقارات للمالكين .
والجدير ذكره – والكلام لايزال لرئيس البلدية – أن أراضي قرية مسكنة ذات صفة عقارية وتوجد أملاك عامة.
فلاتر للشبكة
يقول مختار القرية : لابد من معالجة مشكلة عدم وصول مياه الشرب للأهالي في المناطق المرتفعة أي في نهاية خطوط شبكة المياه .. إذ تصلهم مرة واحدة بالأسبوع فقط , مع العلم أن شبكة المياه حديثة حيث تم مدها قبل بداية الحرب الظالمة عام 2010 , ويشرب أهالي قرية مسكنة من مياه نبع عين التنور .. وهي مياه عذبة وصالحة للشرب، ولكن المياه لا تصل إلى كافة المنازل في القرية , نتيجة سوء تنفيذ الشبكة ، ونظرا للطبيعة الجغرافية أيضا حيث تكثر فيها الارتفاعات والانخفاضات ، مما يضطر القاطنين في المناطق المرتفعة إلى شراء المياه من الصهاريج « حيث أكد ذلك كل من التقينا بهم من القاطنين بالقرية» وتبلغ نسبة الأهالي الذين يشترون المياه حوالي 30 % , ويبلغ سعر خزان المياه الذي سعته 1000م3 حوالي 1200 ليرة ..
هذا الأمر غير معقول لأن المياه حاجة أساسية أولية ولا يمكننا الاستغناء عنها.
و أشار بعضهم أن المنازل الواقعة في منتصف القرية «الساحة» لا تنقطع عنها مياه الشرب مطلقا أما الذين يقطنون المناطق المرتفعة فيعانون الأمرين.. وهذا يشكل أعباء ً مادية إضافية نحن بغنى عنها، خاصة مع غلاء الأسعار وظروف المعيشة الصعبة ..
وأكد مراقب الشبكة في القرية أنه يتم توزيع المياه على جميع أحياء القرية السبعة بشكل منتظم .. ويخصص يوم لكل حي ولا تقع علينا مسؤولية أنها لاتصل إلى كافة المنازل خاصة التي تقع مع نهايات خط الشبكة .
ويؤكد رئيس البلدية انه يمكن معالجة الخلل والحد من معاناة المواطنين وذلك من خلال تركيب فلاتر « مصيدة «لإيقاف تدفق البحص الناعم الذي يعيق عملية جريان المياه.. علما أن البلدية قامت بمراسلة مؤسسة المياه مرات عدة بخصوص ذلك .. فتقوم بإرسال ورش إصلاح .. ولكن حتى الآن الأعطال لم تتوقف ..
بحاجة لمضخة مياه
تمنى الأهالي تزويد الشبكة بمضخة ذات استطاعة 50 م3 على الأقل لتزيد من قوة وضغط ضخ المياه للمنازل الواقعة في المناطق المرتفعة .. لاسيما أن المضخة الحالية استطاعتها ضعيفة لا تتجاوز 15 م 3 .. ويضيف مراقب الشبكة : هذا الوضع في حال جريان التيار الكهربائي وعند انقطاعه يصبح الحال سيئا .. بالرغم من توفر مولدة كهربائية . ..
طريق حيوي
يذكر الأهالي أن الطريق الواصل بين مسكنة وشنشار امتدادا ً إلى الديبة وتل الشيح بطول 1700م يخدم مسكنة والقرى المجاورة لها مما يتطلب أن يكون هذا الطريق معبد ا كونه يخدم 70 % من الأهالي للأغراض الزراعية, ويؤمن سهولة وصول المزارعين لأراضيهم , خاصة في فصل الشتاء عند انقطاع الطرق وعدم التمكن من الخروج من القرية بسبب السيول الجارفة والقادمة من المناطق الأخرى وبسبب الأمطار المتجمعة في القرية , كما يتم الاستغناء عن استخدام وسلك طريق حمص – دمشق من قبل الأهالي ويوفر عليهم الوقت والمال والجهد أيضاً … لذلك يتمنون من الجهات المعنية الإسراع بتنفيذ الشبكة الطرقية في القرية خدمة للسكان فيها .
الشبكة حديثة
تم مد شبكة صرف صحي حديثة بالقرية عام 2010 تخدم كامل منازل القرية بشكل جيد ومقبولة وتم إجراء بعض الصيانات الدورية عليها خلال السنوات الماضية من تعزيل وإصلاحات طارئة .
ولكن جراء الحرب تعرض الكثير من المواطنين للتهجير من مناطقهم مما تسبب بزيادة عدد الوافدين للقرية من أحياء بابا عمرو وجوبر ومدينتي القريتين وتدمر , وقد بلغ عدد الوافدين حوالي 20 ألف نسمة مع الإشارة إلى أن عدد سكان القرية عشرة آلاف نسمة ،ما أدى لحدوث كثافة سكانية كبيرة , حيث توزع الوافدون على أحياء القرية , وعلى أحياء تم إحداثها لتستوعب الكثافة الحاصلة , كل ذلك أدى إلى الضغط على الشبكة ، مع الإشارة إلى وجود شارعين اثنين دون خدمة الصرف الصحي وهما خارج المخطط التنظيمي … ويتم العمل على إدراجهما ضمن المخطط التنظيمي الذي أحدث عام 1994 « الكلام لرئيس البلدية» .
خطة الاستبدال متوقفة
منذ سبعينيات القرن الماضي تم تزويد قرية مسكنة بالتيار الكهربائي ويبلغ طول الشبكة الحالية ما يقارب 35 كم وأعطالها متكررة وكثيرة جراء قدمها وعدم استبدال الأسلاك, علما أنه لا يوجد استجرار عشوائي ولكن الكابلات الكهربائية تعرضت للسرقة مرات عدة .
خطر التوتر
أشار رئيس البلدية إلى مشكلة خط التوتر العالي والذي تبلغ استطاعته 20ك .واط ساعي وخطره على المنازل القريبة منه .. وأنه من الضروري تحويله من هوائي إلى أرضي فهو يمر فوق 30 منزلاً ولهذا مخاطره الجسيمة في حال سقوطه على المارة ..
وأضاف : قامت البلدية مؤخراً بتحويل جزء من خط التوتر البالغ بطول 1400 م إلى أرضي بطول 700م بكلفة 700 ألف ليرة سورية وذلك بالتنسيق مع شركة الكهرباء و مؤسسة المياه … وقد انتهى العمل من هذا الجزء . بحيث تم تخصيص كبل خاص بمضخات المياه مع محولة خاصة باستطاعة 200 ك. واط . ساعي … وتم تركيب أربع محولات استطاعة كل منها 400 ك.واط ساعي خلال الأعوام الثلاثة الماضية بهدف تغذية التيار الكهربائي .
مشروع الإنارة
وأضاف: تم رصد مبالغ معينة لاستكمال مشروع إنارة القرية وسيتم المباشرة به قريباً لا سيما أن أعمدة الإنارة موجودة وموزعة في شوارع القرية و15% منها يعمل جيداً .
عن طريق البطاقة
يوجد في القرية أربعة معتمدين لتأمين وتوزيع مادة الغاز المنزلي ، ويتم توزيع المادة بواسطة البطاقة الذكية و تأمينها للمواطنين بشكل جيد . وتباع الاسطوانة بالسعر المحدد لها …!
الطرق محفرة
الطرق في القرية تعاني من وجود الحفر الكبيرة وتحتاج إلى صيانة وتعبيد , خاصة الطرق الفرعية المؤدية إلى أحياء مسكنة السبعة , ويوجد طريق وحيد بطول 500 متر تقريباً ترابي وقد تم شقه مؤخراً نتيجة التوسع الأخير .
ويفيد رئيس البلدية أنه تم رصد مبلغ مالي لتعبيد الشوارع بالقرية من الموارد الذاتية للبلدية وذلك خلال الفترة القادمة القريبة .
تدني مستوى التعليم
يوجد مدرستان ابتدائيتان –حلقة أولى بواقع عدد تلاميذ 2300 تلميذ وتلميذة . ويوجد في القرية إعدادية وثانوية في مبنى واحد بواقع 1200 طالبة وطالب
ويضيف رئيس البلدية أن 95% من الكادر التدريسي في المدارس من داخل الملاك ومن المدرسين الاختصاصيين والدوام نصفي, وخلال فترة الحرب أصبحت الثانوية تعاني من الكثافة الطلابية في الشعب نتيجة أعداد الوافدين الكبيرة الى القرية بفعل الحرب .
وأكد أحد المدرسين المتقاعدين أن مستوى التعليم في المدرسة الإعدادية والثانوية قد تدنى كثيراً .. فاليوم وفي إحدى السنوات بلغ عدد الناجحين 5 طلاب فقط من أصل 20 طالباً ودون معدلات مرتفعة ..بينما قبل الحرب كانت نسبة النجاح 100 % وكثير منهم متفوقون …
عدا عن الازدحام الطلابي في الشعبة الصفية الواحدة والذي قد يصل حتى 60-62 طالباً وطالبة
نوعيته سيئة
يوجد مخبز خاص بالقرية يخدم حوالي 65% من حاجة السكان. ويتم استجرار باقي المخصصات من مخبز قرية غزالة
وأشار الأهالي إلى نوعية الخبز السيئة ودرجة الحموضة المرتفعة فيه , كما أنه غير ناضج ,»وحجة صاحب المخبز أن الخبز حسب نوعية الدقيق ومصدره « , كما أن وزن الربطة لا يتجاوز 700 غ فقط ,
ويقوم البعض بالحصول على الخبز من مخبز الضاحية في حمص ..
نقص في الكوادر
يوجد مركز صحي بالقرية بواقع ثلاثة أطباء اختصاصيين , وهو مجهز بعيادة أسنان ومخبر و, ويقدم اللقاحات للأطفال , ولكن هناك نقص في الكادر التمريضي , و المركز يخدم أهالي القرى المحيطة أيضا, وعند حدوث الحالات الطارئة يقصد الأهالي مشافي المدينة …
مرة أسبوعيا
يوجد جرار زراعي واحد يقوم بأعمال النظافة في القرية , إذ يخصص يوم لكل حي من الأحياء السبعة , وترحل القمامة إلى مكب خاص شرق قرية غزالة التي تبعد 6 كم تقريباً عن مسكنة , و تقوم البلدية برش المبيدات الحشرية ثلاث مرات في العام .. ويتمنى رئيس البلدية لو يتم رفد البلدية بسيارة نظافة ضاغطة هيدروليك لتقوم بتخديم قرى المنطقة معاً .
ويذكر أنه يوجد 20 حاوية «براميل» تم توزيعها في شوارع القرية ..
دفعة واحدة
يتم توزيع مادة المازوت «للتدفئة» بوجود لجنة تضم رؤساء كل من البلدية و الجمعية الفلاحية والوحدة الإرشادية وأمين الفرقة الحزبية والمختار عن طريق دفتر العائلة ,وقد تم توزيع 100 ليتر لكل عائلة كدفعة أولى فقط .. ولم تحصل بعض العائلات على المادة , كما لم يوزع المازوت المخصص للجرارات الزراعية
تخفيف المعاناة
تم تخصيص ستة سرافيس لتأمين خدمة نقل المواطنين من والى القرية من السابعة صباحاً وحتى الرابعة والنصف بعد الظهر والتسعيرة 75 ل.س
ويتمنى الأهالي على الجهات المعنية تخصيص موقع ما في المدينة ويكون قريباً من جامعة البعث ليكون موقفاً خاصاً بسرافيس قرية مسكنة بهدف تخفيف المعاناة المادية والوقت على المواطن .
متفرقات
يقوم الأهالي بقرية مسكنة بزراعة محاصيل الزيتون واللوز والكرمة , وإنتاج القرية من الزيتون والزيت جيد باستثناء العام الماضي وهذه المواسم تشكل موارد أساسية لتحسين المعيشة للأهالي , كما يوجد معصرة زيتون. ويقول أحد الأهالي لقد انتشرت زراعة الكرمة – العرائش مؤخراً في القرية إذ تبلغ مساحة الأراضي الزراعية حوالي 30 ألف دونم ومعظمها يعتمد على الري و السقاية .
يؤرق أهل القرية مسألة غاية في الأهمية وهي أنه يتم قطع أشجار اللوز بقصد بيع خشبها وهي خضراء ..وذلك في الأراضي البعيدة المترامية الأطراف .. وحتى اليوم لم يتمكنوا من ضبط هذه الحالة التي تضر بالاقتصاد الوطني وبالبيئة معاً من قبل لصوص امتهنوا اللصوصية والسلب والنهب حبذا لو يتم اتخاذ إجراءات سريعة بهذا الخصوص !
تعمل البلدية على إحداث صيدلية زراعية لبيع المبيدات والأدوية الزراعية .
يبلغ عدد أعضاء الجمعية الفلاحية 500 عضو تعاوني .. وتعمل الجمعية على تأمين مادة الأسمدة.
قدم برنامج «مشروعي» العديد من القروض الصغيرة لتحسين الوضع المعيشي للأهالي .
توجد ثلاث حدائق بالقرية بمساحة 2 دونم تقريباً وتم منح 22 ترخيصاً لإحداث أكشاك لذوي الشهداء , نفذ منها ثلاثة فقط .
يقوم الأهالي بتربية الأغنام والبالغ عددها 1300 رأس و 800 رأس بقر .
توجد مشاريع تنموية صغيرة كمعامل صغيرة جداً للألبان والخياطة وتشغيل عدد من المواطنين.
تحقيق وتصوير: نبيلة إبراهيم