الشاعر الفلسطيني كامل بشتاوي والذي نشأ وترعرع في ربوع حمص كان لنا معه وقفة حوارية..
ماهو رصيدك وأسماء دواوينك التي حلقت فيها إلى رحاب الشعر؟
لدي ثلاثة دواوين أعمل على نشرها الكترونيا وذلك لارتفاع أجور الطباعة ديوان بعنوان( لاشئ) والثاني (خبزي مر ياصديقي) والثالث( في الشام عطور تتوضع(
هل تفضل الكتاب المطبوع أم الكتابة الالكترونية؟
من المؤكد الكتاب المطبوع أفضل وهو أكثر حميمية أثناء القراءة ولكن بسبب الظروف المادية التي يمر بها الجميع فمتابعة الأدب الكترونيا لابد منه بل هو البديل.
المكان فسحة للشاعر هل ترى رابطا بين المكان والشعر؟
المكان هو المحرك الفعلي لمشاعر الشاعر لأنه ينتمي إليه عاطفيا وتاريخيا وجغرافيا وقوميا بل وإنسانيا فالشاعر ابن بيئته.. سؤال يفتح نوافذ الحسرة عن معاناة الإنسان.
هل لهذه المعاناة حيز في شعرك؟
الشعر والأدب مادته الأساسية المعاناة سواء كانت شخصية أو إنسانية أو اجتماعية فالأدباء والشعراء وحتى الفلاسفة ولدت مواهبهم من قلب المعاناة فترجموا معاناتهم إلى نصوص أدبية وفلسفية فأنا المولود في سورية (رغم كوني فلسطيني الجنسية) فأنا أعاني كما غيري خاصة بعد تعرض سورية للحصار الجائر فسكبتها قوافي تترجم تلك المعاناة. الأمسيات الشعرية تضم النخبة والمتوسطة.. هل يرتقي ذلك الاحتكاك بالشعر؟
أكيد التنوع بين كافة المستويات يقود إلى تطور الشعر إذ تعتبر الأمسية ميدانا للسباق وللوصول للأفضل بل يمكن اعتبارها مدارس يستفيد الشاعر من كل مايلقى فيها..
ما سبب عزوف بعض الشعراء عن الشعر الفصيح والاهتمام بالمحكي؟ الشعر المحكي هو تراث ولكل منطقة في العالم العربي تراثه وهو يلامس العادات والتقاليد ويرتقي بالعواطف.. يحرك المشاعر ويتمتع بموسيقا تطرب إذن السامع وبعضه له وزن وقافية.
كيف تقيم وضع الشعر اليوم، هل يماثل الشعر القديم في قوته وجزالته وموسيقاه؟
هناك شعراء في عالمنا اليوم وصلوا للعالمية بل تفوقوا وقدموا ملاحم شعرية وبالمقابل هناك شعراء لم يتخطوا عتبات بيوتهم، فالشعر صنعة ليست سهلة ولها أصولها وقواعدها، ثم أن لكل حقبة من الزمن شعراؤه، فتغير العادات والتقاليد وأسلوب الحياة والتطور العمراني أسهمت في ولادة أنواع جديدة من الشعر، فما عاد الشاعر يتغنى بالسيف والرمح لكن يظل الشعر القديم مدرسة ونبعا أصيلا يغترف منه الشعراء جميعا…
فلسطين الملتصقة بقلوب كل العرب هل أفردت جانبا لها في شعرك؟
فلسطين هي حنيني الأبدي وجرحي النازف حروفا عبرت فيها عما تعانيه غزة من تبعات العدوان على أهاليها من أطفال ونساء وشباب وشيوخ وعبرت عن احتراق القدس بنيران المحتل الغاشم قي قصيدتي (يا عيد)و (جدران بيتها) كما انتقدت في قصيدة (تجمعوا) فكرة التطبيع مع العدو الإسرائيلي…
عفاف حلاس