تقدر النفايات التي ترمى في المكبات يومياً بمئات الآلاف من الأطنان فيها السائل والصلب كالبلاستيك وما بينهما وما يمكن تدويره ، ما يجعل المئات يقومون بالنبش في أعماقها بحثاً عن مردود مادي يدر عليهم ربحاً من خلال بيعه لوسيط ليقوم هذا الوسيط ببيعه لشركات أو مصانع لإعادة تدويره مجددا ً فهل تمتلك الجهات المعنية تقديرا أو تصورا لما يرمى يوميا أو شهريا من هذه الأدوات أو النفايات في المكبات الرسمية وغير الرسمية أو المطامر بل قد يكون السؤال الأجدى طرحه هنا هو لماذا الاستثمار في النفايات من قبل الدوائر الرسمية لدينا شبه معدوم رغم أن حجم سوق هذه النفايات يتعدى مئات الملايين سنويا أو شهريا.
باختصار ينبغي على الجهات المعنية والبلديات أن تطور استراتيجيات إدارة النفايات ووضع مخططات عامة توفر الدعم الكافي للالتزام بمنهجية توضع للتعامل مع النفايات بشتى أنواعها وأشكالها ويدخل في هذا المجال تشجيع الاستثمار في النفايات وإعادة استخدامها واستعادتها بدلاً من رميها بشكل عشوائي ملحقة آثاراً بيئية خطيرة على التربة والهواء والصحة والسلامة العامة، وهناك أشخاص يقومون باستخراج ما تيسر من مواد بلاستيكية ومعدنية وبيعها هنا بحثاً عن مصادر العيش دون أن يدركوا ما قد يخلفه هذا الإجراء من ضرر على صحتهم العامة .
علي عباس
المزيد...