وسط حضور جمهور كبير بدأ مساء أمس العرض الجماهيري الأول للفيلم الروائي الطويل “الحكيم” على مسرح قصر الثقافة في حمص، بحضور الفنانين القديرين دريد لحام وصباح الجزائري ومخرجه باسل الخطيب.
من وحي الحياة في المجتمع السوري الذي عانى الويلات خلال سنوات الحرب و استمرت معاناته بعد الحرب بغلاء المعيشة و الفقر و الحاجة يجسد لنا فيلم “الحكيم” كيف تتغلب الإنسانية و الخير على الشر و الظلم قصة الفيلم تحكي عن طبيب”جابر” يعيش في بلدة معظم سكانها يعانون الفقر و يخصص ثلاثة أيام في الأسبوع لمعالجة المرضى مجانا و يقدم لهم الأدوية اللازمة وعندما تأتي حفيدته ياسمين لزيارته يتم خطفها من قبل عصابة تمتهن السرقة و الخطف و تجارة المخدرات و لكن يقف أهل القرية صفا واحدا ويتمكنوا من تخليصها من أيدي المجرمين و إعادتها إلى جدها الذي زرع الخير أينما حل وحصل في النهاية على ثمرة عمله..
الفيلم من بطولة دريد لحام و صباح الجزائري و ليا مبادري و محمد قنوع و عاصم حواط… ومن تأليف ديانا جبور وإخراج باسل الخطيب ..
وفي تصريح للإعلاميين قال الفنان دريد لحام: الرسالة من فيلم الحكيم هي : تزرع خيرا تحصد خيرا وهو قصة إنسانية بحتة تجسد الدور الإنساني للطبيب في معالجة الفقراء وشخصية الطبيب جابر تشبهني إلى حد كبير مشيرا إلى ثمرة التعاون مع المخرج باسل الخطيب في كثير من الأعمال الفنية التي تصور فترة الحرب على سورية و ما بعدها موضحا أن من الأعمال القادمة المشتركة بينهما فيلم بعنوان يومين .. المخرج باسل الخطيب قال : تتميز الأعمال الفنية مع الفنان دريد لحام بأنها تخالف التوقعات فغالبا ما نتوقع أن يكون العمل متعبا و صعبا ولكن ما يحدث أن الفيلم ينجز بمنتهى السهولة و السلاسة و بلا أي مشاكل إضافة إلى العمل يتم بمحبة وإخلاص و دأب لتحقيق الهدف ,مبينا أن الفيلم يعتبر من الأفلام الروائية الطويلة ومدته ساعة و ٣٥ دقيقة وهي المدة النموذجية للأفلام السينمائية مشيرا إلى أن جمهور حمص هو الرقم الأول من حيث التفاعل و المتابعة معبرا عن سعادته في كل مرة يقف على المسرح في مدينة حمص . الفنانة صباح الجزائري بينت انه عندما توافق على العمل فإنه يكون مؤثرا فيها و يلامسها إلى حد كبير مشيرة إلى التقنية العالية والإبداع في التصوير و الإخراج ما يشجع على تكرار التجربة مع المخرج الخطيب و الفنان لحام في أعمال قادمة .
لانا قاسم