ازداد عدد الحرائق مؤخرا بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتسببت بأضرار كبيرة للمزارعين حيث خسروا مواسمهم “تفاح وزيتون “التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر لتسد احتياجاتهم المعيشية وديونهم , فقرية المرانة في ريف حمص الغربي تضررت أراضيها بشكل كامل و ذهبت مواسم المزارعين نتيجة احتراق أشجارهم و مزروعاتهم .
رئيس بلدية المرانة المهندس محمد حمادي ذكر أن الحريق تسبب بتضرر ٤٠٠٠ شجرة تفاح و ١٥٠٠ شجرة زيتون و ٣٠٠ شجرة سرو و ٣٠٠ بلوط و سنديان و ٣٠٠ صنوبر و ٥٠٠ لوزيات و خوخ مبينا أن الحريق وصل إلى قرب المنازل و لكن لم تحدث أضرارا فيها .
وأوضح حمادي انه يتبع للبلدية ٦ قرى وهي : المرانة _بحور_عين الفوار _حدية_حاصور _بتيسة و جميعها جبلية و طرقها وعرة وذكر انه تم من خلال اجتماع البلدية مع مخاتير القرى الستة تفعيل لجان الحرائق الموجودة في كل قرية من أجل الاستجابة السريعة و الإبلاغ عن الحريق لحظة وقوعه كما تم الطلب من الوحدة الاقتصادية للمياه في شين تزويد الآبار بمادة المازوت و ترك مخزون مياه احتياطي في جميع القرى كمخزون طوارئ احتياط للحريق كي تتمكن الآليات التي تقوم بإطفاء الحريق من تعبئة المياه بأسرع وقت ممكن.
وفيما يخص الطرق الزراعية أوضح حمادي أن أغلب الطرق ضيقة ولا تتسع لمرور الآليات الكبيرة و هذه القرى بأمس الحاجة لتوسيع الطرق الزراعية و شق طرق جديدة و هذا الأمر يفوق إمكانيات البلدية لذلك نوجه هذه المطالب إلى المحافظة والزراعة والخدمات للإسراع بتنفيذها كي لا تتكرر كارثة حريق المرانة مبينا أن الطرق الموجودة يجب تعزيلها و توسيعها بالسرعة القصوى .
بدورنا نأمل من المعنيين أن يقدموا الدعم اللازم للبلديات سواء بالآليات أو المحروقات لتلبي الحاجة و تساهم في التخفيف من أضرار الحرائق و الإسراع بإخمادها .
لانا قاسم