لم يبتعد عدنان خلوف عن مجال دراسته في معهد إعداد المدرسين “قسم التربية الفنية” ونجح في هواياته الفنية، معتمداً على نفسه في صقلها، متقنا الرسم والخط والأعمال اليدوية ليكرس خبرته الفنية في مجال التدريس لمدة 33 سنة .
عالم لا حدود له
عن بدايات موهبته ونشاطاته الفنية يقول خلوف: الرسم هو عالم لا يمكن وصفه ، فهو عالم مدهش .. لا حدود ولا قيود له …يمكّنك من جعل المستحيل ممكنا، وتوثيق ذكريات عاشت بذهنك سنين ..
وبين خلوف أن رحلته مع الرسم بدأت منذ الطفولة تقريبا في سن السادسة من عمره، بدعم وتشجيع من والديه مما دفعه إلى تطوير موهبته و قضى سنوات عدة في التدريب والتعليم و هو يصقل موهبته و يصل إلى مستوى من التميز والمهارة ، و أوضح أنه بعد نجاحه في الثانوية العامة درس في معهد إعداد المدرسين” قسم التربية الفنية ” و أول تعيينه ندب إلى مدينة القصير في عام 1976ومن ثم إلى مدارس حمص وأضاف : كنت مدربا لمادة الخط في معهد الثقافة الشعبية لدورتين ومدرسا لمادة العمل اليدوي في معهد إعداد المدرسين بحمص …
عدة أشكال
وعن تجربته بالتدريس قال : قمت بتدريس الخط العربي لتحسين خط الطالب بالإضافة للأعمال اليدوية من طباعة على القماش وتطبيق أشكال من الخشب المعاكس وحفر على الصابون وصناعة النسيج وتطبيقات من الورق المقوى والأسلاك المعدنية وكذلك رسم الكثير من المواضيع المتنوعة .
واضحة وبارزة
وعن المواضيع التي يتناولها قال :بدأت برسم أفراد عائلتي وتنوعت لوحاتي بين المناظر الطبيعية وأي فكرة تستجد في ذهني أقوم برسمها, ورسوماتي بالأبيض والأسود واعتمد في رسمي على أقلام الرصاص بمختلف التدرجات أما أقلام الفحم فاستخدمها لرسم الظل بشكل واضح والمزج بين أكثر من معنى في اللوحة الواحدة ،وجعلها واضحة وبارزة و في نفس الوقت غامضة ،والمرحلة الصعبة هي كيفية جعل فكرة اللوحة تصل إلى أذهان الناس يشكل جيد ،مشيرا أن الرسم الحر يقسم إلى نوعين الرسم بالإيماءات والرسم القائم على الملاحظة والرسم بالإيماءات هو أسلوب نرسم فيه أفكارنا بسرعة دون قلق بشأن التفاصيل أو النسب وعادة ما يتم عمل رسومات الإيماءات بقلم الرصاص أو بالحبر بحيث يمكن محوها إذا لزم الأمر .
وعن أهمية الموهبة والدراسة الأكاديمية للفنان قال : طبعا للدراسة الأكاديمية أهمية كبيرة في صقل الموهبة التي لا تكتمل بدون دراسة لذلك لابد من توفر هذين العنصرين ليستطيع الرسام أن يقدم فنا لائقا.
وعن الصعوبات قال : هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الرسام و ممكن أن تكون مادية أو إبداعية ورغم كل الصعوبات يبقى الرسم عالماً جميلا .
هيا العلي