ولدت في مدينة حمص وتعلمت في مدارسها وشغفت بحجارتها السود و مساءاتها الندية التي طبعتها بروحها التواقة للجمال ..إنها الأديبة الشاعرة أميمة إبراهيم رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص التي كان لنا معها هذا اللقاء..
-تمتلكين وعي المثقفة في صوتك الدافئ ومن خلال تقديمك للأدباء والقاصين والشعراء كيف تكونت ثقافتك ومن أي نبع نهلت؟
نهلت من مكتبات مدارس حمص ومن الكتب المنشورة على أرصفتها ..كنت أحتفظ بقروشي وليراتي كي أستعير أو أقتني كتاباً ، مدرسو اللغة العربية كان لهم فضل كبير في تشكل الوعي والذائقة الأدبية لدي.
-كيف كانت مشاركاتك في المهرجانات الأدبية وهل أضافت إليك شيئاً ؟
شاركت في بداية حياتي في أنشطة مدرسية ومهرجانات للشبيبة ،أما أولى مشاركاتي الرسمية فكانت في المهرجان الثقافي الثاني للأدباء الشباب في سورية في دار الكتب الوطنية بحلب وكنت أصغر المشاركين سناً ثم تتالت المشاركات والنشاطات .
-أحلامك في الحياة هل كنت تجسدينها شعراً؟
كانت الأحلام وردية والحياة تفتح جناحيها كي نطير في عوالم الفرح والجمال توقفت عقداً من الزمن كانت فترة كمون وبدء حياة جديدة احتفيت فيها بأمومتي وأطفالي وأسرتي فيما بعد وفي مرحلة متأخرة اتجهت إلى الكتابة للأطفال هذا العالم الجميل المدهش السهل الممتنع ..كانت التجربة ممتعة ووهبتني سعادة داخلية
-ما هي المواضيع التي تطرقت إليها في شعرك؟
كان لي جناحان جناح الشعر وجناح أدب الأطفال …و أحتاج هذين الجناحين كي أستطيع التوازن والطيران والتحليق.
أحاول من خلال الكلمة أن أتنفس الهواء الذي أحتاجه .. أكتب عن الحب والفرح.. عن بلادنا الجميلة ، عن تفاصيل حياتنا .. عن حكاياتنا وآمالنا .. عن مدننا وقرانا ومفردات الحياة اليومية .. عن الجمال والأمان فالحياة تستحق أن تعاش .. أكتب عن القهر والوجع والقلق كي أقول لابد من فسحة للأمل .. الكتابة فعل مقاومة حقيقية والكتابة خلاص.
-كيف عبرت عن الأزمة التي تمر بنا جميعاً …؟
نعاني جميعاً من الأوضاع القاسية التي ترمي بظلالها على حياتنا وتعكر إيقاع أيامنا لذلك لا موئل لنا إلا الكلمة الصادقة نحارب بواسطتها طواغيت الألم .. أعلم تماماً أنه ليس بالشعر وحده يحيا الإنسان لكن الكتابة هي الدواء .. وهي البلسم ..
-الأمسيات الأدبية تضم نخبة من الأدباء والشعراء كيف تسهم في الارتقاء بالأدب عامة؟
في الأمسيات الأدبية التي نقيمها نحاول أن نبذر بذور الفرح كي تنبت وتعرش في قلوب الناس ونسعى إلى إعطاء الفرصة لكل أديب الذي يسعى ونسعى معه إلى الارتقاء بالأدب في كل أجناسه .. سابقاً كان هناك كثافة كبيرة بالحضور الراغب للاستماع .. الآن هناك عزوف بعض الشيء فالمشاكل التي يعانيها المرء تجعله شارداً .. متقوقعاً على ذاته فظروف الحياة المعيشية باتت تطغى على كل شيء.
-إذا عدنا إلى رصيدك الشعري ودواوينك ماذا تحدثينا عنها ؟
لدي ستة دواوين ومجموعة هودج الياقوت قد ترجمت إلى الفرنسية من قبل الدكتور محمد صالح بن عمر ومجموعة سابقة آمل أن ترى النور قريباً ولدي سبعة أعمال في مجال أدب الأطفال و مجموعة من النصوص السردية لم تطبع بعد وكذلك في حوزتي مجموعة من الشعر المحكي سيأتي يوم وترى النور..
حوار :عفاف حلاس