إنهم رجال الوطن الذين سطع بريق عطائهم ليشع نوراً على الأرض، هم من اختاروا العلياء مسكناً وأعزوا بدمهم وطن الكبرياء بعد أن سطروا صفحات مضيئة ومشرقة في الدفاع عن الوطن ..
لأنهم حماة الديار .. رجال الوطن الشرفاء عاهدوا فصدقوا .. استبسلوا وانتصروا فكانت التضحية والفداء لنسير على طريق النصر والأمان .
الصمود عنوانهم والنصر شعارهم، مقاتلون أبطال استطاعوا تجسيد البطولة والتضحية في المعارك التي خاضوها لاجتثاث الإرهاب أروع تجسيد .
أبطال يخطون بدمائهم الزكية ملاحم البطولة والرجولة في معركة مستمرة ضد الإرهاب يمدون أجسادهم جسراً ليعبر الوطن الى بر الأمان ويرسمون نبل عطائهم لوحة الشموخ والانتصار في معركة السيادة والكرامة ..
الأوفياء للتاريخ والهوية يدافعون بإباء عن الوجود والحقوق والحدود … يؤدون الرسالة السامية بصدق وشرف وإيمان … طوبى لأمثولة العطاء والتضحية والفداء .. طوبى لكم ولأرواحكم الطاهرة ولقلوبكم التي فاضت حباً للوطن يا شهداء الحق …
تستمر جريدة العروبة بلقاء ذوي من كانوا فداء هذا الوطن وقربانه وايقونة انتصاره لنقل قصص البطولة والرجولة والفداء ..
أسرة الشهيد البطل حسين علي الشريف:
دماء الشهداء تضيء درب الكرامة
نذروا أنفسهم لتشرق شمس الحرية على كل ذرة تراب في الوطن .. وهبوا حياتهم لينعم كل بيت بالسكينة والسلام والأمان ..من عطائهم نستمد القوة والثقة بالنصر على الإرهاب والقضاء على فلوله وتطهير تراب الوطن من رجسه .. استبسلوا في ساحات الوغى , صمدوا – قاتلوا حتى نالوا شرف الشهادة التي استحقوها .. منهم الشهيد البطل حسين علي الشريف ..
يقول والد الشهيد : إن سورية بتاريخها العريق وشعبها الصامد والصابر وجيشها المغوار وقيادتها الحكيمة .. أقوى من كل المؤامرات ومن غدر الحاقدين فرجال الوطن أخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن الوطن والشعب وعقدوا العزم على تخليصه من شرور الإرهاب وعصاباته ومرتزقته مهما كلّف ذلك من تضحيات ودماء ليعيش أبناؤنا حياة كريمة وآمنة متمثلين قول السيد الرئيس : ( لا كرامة لإنسان من دون وطن ) سورية منتصرة بفضل دماء الشهداء وعظيم تضحياتهم وبالروح المعنوية العالية لدى رجالها الأبطال وإيمانهم الراسخ بالنصر .. سورية منتصرة مهما تكالبت عليها مخالب الغدر والخيانة والتآمر ..
وأضاف:لقد ربيت حسين على المبادئ السامية والأخلاق الحميدة وعلى حب الوطن والتضحية في سبيله ..
خاض العديد من المعارك ضد العصابات الإجرامية في القرابيص – الخالدية – بساتين الوعر- أثبت فيها شهامته ورجولته وشجاعته .
بتاريخ 27-8-2013 أثناء تنفيذ مهمة مداهمة في القرابيص أصيب البطل بطلقة قناص في خاصرته وارتقى شهيداً في سبيل الوطن ..
لقد استشهد ابني ونال مرتبة الشرف وجعلني أعتز وأفتخر بهذه المرتبة , إن فراقه صعب جداً لكني أراه مع رفرفة علم البلاد في صور الشهداء والانتصارات .. الرحمة والخلود لأرواح الشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى الأبطال .. والنصر … لسورية ..
السيدة رتيبة والدة الشهيد حدثتنا قائلة : لن يستطيع المجرمون حجب حقيقة تآمرهم ببنادق غدرهم وإرهابهم مهما تمادوا في غلهم وإجرامهم , فدماء الشهداء ستضيء درب الكرامة للأجيال وتضحيات الأبطال ستفضح المتآمرين ومن يقف وراءهم من أعداء الوطن وتسقط المؤامرة
وأضافت :إن الوفاء والانتماء والشجاعة صفات تميز بها البطل حسين ، عاهد الوطن فصدق ، ناداه الواجب فلبى النداء ليبقى علم الوطن شامخاً في سماء العزة والإباء ..و في آخر لقاء معه ودعنا أنا ووالده ،طلب منا الدعاء للأبطال بالنصر.
بتاريخ 27/8/2013 جاءنا الخبر بأن البطل في المشفى ، عند باب المشفى رأيت جثمانه ، عرفت أنه ابني .. نعم إنه البطل الشهيد وقد جعل الله للشهادة درجة ومرتبة عليا .. فهنيئاً لك يا ولدي الخلود في صفحات تاريخ الوطن المرصعة بالأمجاد والانتصارات وهنيئاً لنا وسام الفخر والاعتزاز بشهادتك التي لا يدانيها فعل ولا يوازيها عطاء، حزني عليه كبير ، لكن الصبر من الإيمان ، ليبقى الوطن هو الأهم والأبقى ، فلولا الشهداء الأبطال الأبرار لم تشرق الشمس من جديد لتضيء أرض سورية الغالية .
والدة الشهيد البطل جهاد محمد طه :
وثيقة الشرف الأغلى
أينما اتجهت في رحاب الوطن الأبي تسمع صدى أصواتهم تنادي .. إننا باقون على العهد دماؤنا سقيا طاهرة لثرى الوطن الغالي وأرواحنا فداء لحريته وكرامته واستقلاله .. إنهم الأبطال كتبوا بدمائهم وثيقة الشرف الأغلى ( وطن ، شرف ، إخلاص )
من الأبطال الذين انضموا إلى قافلة المجد والخلود الشهيد البطل جهاد محمد طه
تحدثنا السيدة آمال والدة الشهيد :لقد صمدت سورية منذ القدم وتصدت لمختلف الحروب التي استهدفتها ، بشجاعة أبطالها ومنذ بداية سنوات الحرب يتصدى الأبطال للهجمة الإرهابية الإجرامية الشرسة ، بهمة عالية وعزيمة صلبة وإرادة لا تقهر..
وتتحقق الانتصارات بفضل دماء الشهداء والجرحى ..
إن تضحيات الشهداء لا تعادلها تضحية ، وكرمهم لا يدانيه كرم ، ونبلهم لا يرقى إليه نبل لقد كرّمهم الله بأن جعلهم أحياء عنده يرزقون ، فالشهداء لا يمكن للموت أن يغيّبهم ولا تطويهم السنون فهم بحجم الوطن والوطن لا يموت أبداً ، إنهم الخالدون في القلوب والذاكرة . كان البطل جهاد قوياً شجاعاً عندما قرر ارتداء بزة الشرف والكرامة قال لي : افتخري يا أمي لأني سألتحق برفاقي المقاتلين وقد أخذت قراري برغبة ورجولة ومسؤولية ، لأتحمل مسؤولية نفسي وأهلي وأرضي ووطني ، سنسطر أبجدية النضال بأحرف من نور ونار
أرضنا طاهرة بدماء الآباء والأجداد من الشهداء الخالدين ، سنحافظ على قداستها ولن نسمح للإرهاب أن يدنسها وسأجعل دون ذلك روحي ..
البطل جهاد .. خاض أعنف المعارك ضد عصابات القتل والإجرام ، العصابات الوهابية التكفيرية ، استبسل في معارك الخالدية ، بابا عمرو ،القصور ، الوعر ، جوبر ، وتعرض لإصابات كثيرة كلها زادت من عزيمته للمضي قدماً في مواجهة شياطين الأرض كما تعرض هو و رفاقه لحصار من قبل العصابات الإرهابية في أكثر من منطقة وتمكنوا من فك الحصار بشجاعتهم واستبسالهم وتكبيد الإرهابين خسائر جسيمة ،وتتابع والدة الشهيد : بتاريخ 18/4/2014 أثناء تنفيذ مهمة مداهمة لأبراج الوعر حدثت مواجهة عنيفة مع المجموعات المسلحة وتبادل إطلاق نار ، استشهد على إثرها ولدي
لقد رزق الله ولدي الشهادة كما كان يحب ويتمنى .. أفخر وأعتز أني أم الشهيد الذي قضى ليحيا الوطن .. الرحمة والخلود لأرواح الشهداء الأبرار والنصر المؤزر لوطننا الحبيب ..
ذوو الشهيد عباس حكمت الشريف :
سورية موطن الشهداء
لقد أصبحت بطولات حماة الديار وشجاعتهم في الحرب المفروضة على الوطن اكاديمية تعلم معنى حب الوطن وكيفية مواجهة الارهاب والقضاء عليه ، فكانوا بحق رجال المعجزات وأبناء الوطن الميامين الذين عزفوا أنشودة مجد الوطن بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة فتحية الإجلال والاكبار لشهداء الوطن وحماته عنوان عزته وشموخه .. الإجلال والإكرام لروحك أيها الشهيد البطل عباس حكمت الشريف ..
والد الشهيد يحدثنا قائلاً: لقد أقسم أبطال الوطن على إعادة الأمن والاستقرار الى ربوع سورية والقضاء على العصابات الارهابية أينما كانوا ، أسقطوا المؤامرة والمتآمرين وبتضحياتهم سطروا ملاحم البطولة والفداء والعطاء وكتبوا تاريخ وطن وجعلوه قلعة صامدة عصية على كل معتد ومتآمر
إن الشهادة وسام فخر وكبرياء، أولادنا نقدمهم شهداء تروي دماؤهم ثرى الوطن الغالي ليثمر محبة وسلاماً على ربوعه، وإن الوطن الذي تحرسه همم عالية وإرادة رجال لا يعرفون الانكسار والتراجع سيكون آمناً ومنتصراً على أعدائه مهما كبر تآمرهم وأياً كانت الدول التي تقف وراء المؤامرة وهذه الحرب تستهدف بلدنا سورية والنيل من مكانتها ودورها المقاوم
وأضاف : التحق البطل عباس مع الأبطال رجال الوطن تسلحوا بحبه فأبدعوا أبجديته المكتوبة بالدم الطاهر ، سحقوا الإرهاب حاربوا القتلة ، دمروا أدوات اجرامهم وأعلنوا الانتصار ورفعوا أعلام العز والفخار .. شارك في المعارك ضد العصابات الارهابية في القصور وجوبر وبابا عمرو والخالدية والوعر وتعرض مع رفاقه لحصار في منطقة جوبر كنت اسمع في صوته الارادة والشجاعة والتصميم على القتال حتى تحقيق النصر . في حي الوعر دارت معركة كبيرة نال فيها البطل عباس شرف الشهادة بتاريخ 18/4/2014 …الحمد لله الذي اختاره لهذه المنزلة العظيمة وشرفني بلقب والد الشهيد .
والدة الشهيد السيدة رفعة تقول :
كان عباس بطلاً لا يهاب الموت إيماناً منه بأن الشهادة في سبيل الوطن هي الأمنية الحقيقية لكل مواطن شريف
في الوداع الأخير طلب الدعاء له ولحماة الوطن قائلاً : نحن واثقون بالنصر ومستمرون ومصممون ،أحملك يا أمي أمانة ووصية إذا استشهدت وعدت ملفوفاً بعلم بلادي الغالي لا تبكي بل زغردي واشمخي واستقبلي المهنئين بفخر واعتزاز . تتابع والدة الشهيد كلامها :اتصل معي قبل استشهاده بساعات أوصاني بزوجته والأولاد يامن واسراء وحيدر
سلام على من أراد السلام شهيد النضال رمز الوفاء بظل الجنان له مستقر أهديك يا وطني عباس لأجل الشموخ والنصر الأكيد
يالفخري واعتزازي بشهيد الوطن شهيد الحق والانتصار « الرحمة والإجلال لأرواح شهدائنا الأبرار والصبر والسلوان لذويهم.
لقاءات : ذكاء اليوسف