فقدان بعض الأصناف الدوائية في صيدليات حمص وتوفرها بالسوق السوداء بأسعار جنونية… توقف المعامل عن إنتاج الدواء يزيد معاناة المرضى

لم يكن ينقص المواطن.. سوى  فقدان بعض الأصناف الدوائية من  الصيدليات وخاصة أدوية الأمراض المزمنة “ضغط.. سكر… الخ” والتي ليس باستطاعة المريض  الاستغناء عنها.. ناهيك عن ارتفاع أسعار الكثير من الأصناف في السوق السوداء لأكثر من خمسة أضعاف..

وأكد عدد من مرضى الضغط والسكري أنهم بحثوا كثيراً عن أدويتهم وللأسف لم يجدوها في أغلب الصيدليات مما زاد من أوجاعهم وخوفهم من تدهور حالتهم الصحية في حال فقدان أدويتهم ويطالبون الجهات المعنية بإيجاد حلول لمشكلة نقص هذه الأدوية حرصاً على حياتهم, وعلى حد تعبيرهم أن الدواء يجب أن يكون خطاً أحمراً مثله مثل الخبز..

العروبة.. وخلال جولتها على الكثير من الصيادلة   سألت عن أسباب  فقدان بعض الأصناف الدوائية الضرورية فكانت اللقاءات التالية:

الصيدلاني أحمد أشار إلى معاناة كثير من الصيادلة في تأمين كامل كميات الدواء التي هم بحاجة إلى توافرها في صيدلياتهم.

وأضاف : نعاني من نقص بعض الأصناف الدوائية بالرغم من وجودها في السوق السوداء وبأسعار مضاعفة.. لقد توقفت معامل الأدوية عن إنتاج بعض الأصناف مما أدى لنقصها  في الصيدليات  وارتفاع سعرها.

الصيدلانية ايلين قالت : خفضت المعامل الدوائية إنتاجها لبعض الأصناف. ضاربة عرض الحائط حاجة المرضى للدواء وعدم قدرتهم على شرائه من السوق السوداء ويشير أصحاب تلك المعامل إلى نيتهم التوقف عن العمل في حال بقيت تسعيرة الدواء لا تناسبهم  مما يهدد بفقدان أصناف معينة من الدواء وخلق أزمة دوائية نحن في غنى عنها. وبالتالي يبرهنون على أن هدفهم الأول والأخير هو تحقيق الربح فقط..

وأشارت أن  تخفيض معامل الأدوية للكميات التي كانت ملتزمة بها انعكس على عمل  المستودعات أيضا والتي لجأت إلى  تخفيض كميات الأصناف الدوائية للصيدليات و تحتفظ بها ريثما ترتفع الأسعار مجددا ..

الصيدلاني قاسم يوضح أن حجة معامل الأدوية في فقدان الدواء  هو نتيجة تعديل سعر الصرف مما انعكس سلبا على أصحاب المعامل وسبب خسارتهم وتوقف إنتاج بعض الأصناف , وقلة توزيعها على المستودعات وبالتالي حرمان المرضى من توفرها لدى الصيادلة  الذين يحتاجون مبالغ مالية مضاعفة لإعادة نسبة الأدوية المطلوبة في صيدلياتهم..

الدكتور شادي طرابلسي نقيب صيادلة حمص تحدث لـ” العروبة” قائلا : تتعرض السوق الدوائية حاليا إلى أزمة خانقة حيث أن المعامل الدوائية تتحمل خسائر كبيرة في عملية تصنيع الدواء الوطني و لأن المواد الفعالة للأدوية و كل مستلزمات التصنيع الدوائي مستوردة من الخارج و بالعملة الصعبة لأن تسعير الدواء من قبل الوزارة قد تم على أساس سعر الصرف المعتمد من قبل مصرف سورية المركزي / 4522 / ل.س و بسبب التغيير الكبير و المتسارع في سعر الصرف أدى إلى خسائر كبيرة في الصناعة الدوائية حيث توقفت معظم المعامل عن تصنيع عدد كبير من الأصناف الدوائية و إنتاج زمر و أصناف أخرى بكميات قليلة لا تلبي احتياجات السوق و حاجة المواطن من الدواء هذا الوضع أدى إلى نقص حاد في توافر الدواء في المستودعات و انعكس على عدم توافره في الصيدليات و فرغت معظم الصيدليات من عدد كبير من الزمر و الأصناف الدوائية و خسر الصيدلي معظم رأسماله و الأهم من ذلك هو معاناة المواطن في الحصول على الدواء المطلوب …و طالب  الجهات المعنية الإسراع في إيجاد حل لهذا الوضع من أجل احتواء هذه الأزمة الدوائية و تخفيف الأعباء عن المرضى..

بشرى عنقة

 

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...