تشهد الساحة الإقليمية بشكل عام تقلبات في المواقف لم نشهدها من قبل والمتابع لهذا الشأن يدرك تماماً أن العديد من المواقف بعضها مرتبط بالإملاءات التي تصدر من أسيادهم في الغرب لخدمة مطامعهم العدائية لسورية بشكل خاص .
الذي يهمنا هو مايجري على الساحة السورية وما يرافقها من مخاطر تهدد سورية ومكوناتها الاجتماعية وموقعها الجغرافي وقوتها الإقليمية والعبث بالوضع الاقتصادي كنتيجة حتمية لتردي الوضع المعيشي للشعب السوري و استخدامه كوسيلة لإشغال هذا الشعب بلقمة عيشه والتخلي عن تمسكه بمبادئ لطالما حافظ عليها على مدى تاريخه .
هذا الشعب الذي أذهل العالم بصموده في وجه المؤامرات التي تستهدف كيانه ووحدة ترابه ووحدة مكوناته الاجتماعية .
السؤال الذي يجب التوقف عنده ماذا يريد هؤلاء من سورية ؟
هل يريدون الخير للشعب السوري؟ بالتأكيد لا …
لأن من يريد العيش الكريم لهذا الشعب لا يدمر بوحشية بنيته الاقتصادية والتعليمية والصحية ولا يسرق خيراته ولا يدعم قوى الإرهاب ولا يزرع بذور الفتنة بين مكوناته ولا يحرض بعض المأجورين على حكومته تحت ذرائع مزيفة تلامس الوضع المعيشي وهم من يفرضون العقوبات الاقتصادية ويحرقون المحاصيل الزراعية وينهبون الثروات الباطنية ويستخدمون مئات المنصات الإعلامية لنشر الأكاذيب وافتعال أحداث غريبة عن سلوك الشعب السوري مستغلين بعض الأشخاص المغفلين أو الخارجين عن القانون ممن لديهم ملفات جنائية أو قضائية أو حالات فساد اقتصادية أو أخلاقية اعتقاداً منهم بإمكانية إسقاط الدولة السورية أو إضعافها أو ثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية أو التخلي عن حلفائها الذين وقفوا معها على مر العصور وفي كل الأزمات .
إن الهدف مما يجري هو تقديم خدمات مجانية لعدو سورية والأمة العربية وعدو الإنسانية الكيان الغاصب الذي يلجأ كل فترة لاستفزاز عسكري لدعم العصابات الإرهابية وإعطائهم جرعات إضافية للاستمرار بإرهابهم ظناً منهم بإضعاف الرأي العام المحلي بذلك بحكومته وبدولته.
هدف عدونا إثارة الفوضى وإضعاف الدولة وهدفنا وغايتنا قوة الدولة والسعي بكل مانملك الحفاظ على بلدنا وحماية حدوده والعمل على انتعاش اقتصاده كل من موقعه فالبلد يقوى بأبنائه وعلينا جميعاً تحصين وحدتنا الداخلية التي نعتز ونفتخر بها .
فلنقف جميعاً صفاً واحداً في مواجهة المحتل القادم لتقويض دولتنا وتفتيت كيانها .
أخيراً أقول أننا أقوياء لأننا مؤمنين بشعب مقاوم لا يقبل الذل والهوان وبجيش باسل عقائدي وبقائد مقاوم صامد ربّان سفينة تحمل كل السوريين الذي يسعى بحكمته لنجاتنا من الغرق .
دمتم بخير ودامت سورية حرة عصية على الأعداء والمتآمرين.
مغيث إبراهيم