ربان شعر يغوص في بحوره يستخرج لآلئه الثمينة… إنه الشاعر غسان دلول الذي كان لنا معه وقفة حوارية فحدثنا عن بداياته قائلا : بدأت الكتابة بوقت متأخر لانشغالي بأمور الحياة من تأمين لقمة العيش وتربية الأولاد وتعليمهم, و كنت مدرسا لمادة الاجتماعيات وتقاعدت لأجد عندي الكثير من وقت الفراغ فاتجهت إلى كتابة الشعر, وأنا في طبعي أميل نحوه و لي اهتمام كبير به سواء كتابة أو قراءة..
وحول تأثره بالشعراء القدماء والمحدثين قال: أقرأ الشعر العباسي والجاهلي، وتأثرت بشعر نزار قباني وشعراء المهجر وهؤلاء الشعراء جميعا كان لهم تأثير كبير في تجربتي الشعرية.
و علمنا منه أن موضوعات شعره تجسد المواقف الوطنية و لديه أيضاً الكثير من القصائد الغزلية الوجدانية كـ (الموت حبا) و(تسونامي غزل) .
وحول رأيه بالشعر المحكي والزجلي ومن ثم الفصيح قال: أنا أكتب بالنماذج الثلاثة محكي وزجلي وفصيح ولكنني أميل إلى الفصيح فهو أصعب كتابة من المحكي والزجلي و لا يكتبه إلا من يمتلك المقدرة اللغوية و الذي لديه إلمام ببحور الشعر.
وحول رأيه بشعراء الأمس وشعراء اليوم قال:الشعر الجيد يفرض نفسه في كل العصور فالشاعر المتمكن في الماضي استطاع أن يخلد شعره حتى وصل إلينا بينما الشعر الرديء اندثر في حينه، وكذلك ينطبق هذا الأمر علينا اليوم فالشعر الجيد سيثبت قدميه وسيستمر إلى المستقبل، بينما الرديء سيندثر ولن تذكره الأجيال القادمة.
الجدير ذكره أن للشاعر دلول أربعة دواوين شعرية وهي ( تنسيمات من الجنة) و (الورد والحب والجمال) و(وضوح الشمس) والديوان الخامس قيد النشر … موضوعات الدواوين اجتماعية ووطنية والغالب فيها الغزل و ضمنها أحاسيسه وتجاربه الحياتية بألفاظ سهلة وأسلوب سلس.
عفاف حلاس