“النقل الداخلي” في حمص تحقق إيرادات مضاعفة خلال الشهرين الماضيين … خضور : خطوط الريف و الأحياء خاسرة و يتم دراسة الأسباب … الشركة تعاني من قلة السائقين و الفنيين
بين مدير شركة النقل الداخلي في حمص المهندس أحمد خضور أن إعادة تجربة الكرت الكرتوني منذ تشرين الأول السابق و حتى اليوم حققت إيرادات مضاعفة للشركة بلغت حوالي 113 % إضافة لما حققته من وفر بالطباعة بلغ حوالي 35 مليون ليرة لكل مليون كرت أي ما يتم استهلاكه كل 4 أشهر .
و دعم خضور حديثه بلغة الأرقام حيث بلغت إيرادات شهر آب الماضي حوالي 168 مليون ليرة و شهر أيلول حوالي 252 مليون ليرة بينما تضاعفت إيرادات الشركة بعد البدء بتجربة الكرت حيث بلغت الإيرادات خلال تشرين الأول 391 مليون ليرة و في تشرين الثاني حوالي 454 مليون ليرة مشيراً أن زيادة الإيرادات كانت واضحة منذ الأسبوع الأول للاستخدام و حققت نسبة زيادة بلغت 65 % موضحاً أن تجربة الكرت الذي يستخدم للذهاب و الإياب قلل من الهدر بالطباعة إضافة إلى أنه أفضل من إعادة استخدام التذكرة الورقية التي كانت تستخدم لعدة مرات من قبل ضعاف النفوس و التي كانت تتسبب بهدر يقدر بحوالي 50 % من إيرادات الباص ، مضيفاً أنه تمت معايرة الباصات من خلال لجان من الشركة لمعرفة الإيراد الحقيقي لكل باص خلال مدة زمنية معينة .
و عن توظيف هذه الوفرة بالإيرادات أوضح خضور أن الشركة قامت بتسديد جميع الديون التي كانت مترتبة عليها خلال السنوات السابقة و لجميع الجهات العامة و النقابية و غيرها ، إضافة للقيام بأعمال الصيانة التي تمت داخل الشركة كصيانة المغسل الذي كان متوقفاً عن العمل منذ مدة طويلة و الرافعة الهيدروليكية ( الشوكية ) و غيرها من الصيانات التي كانت الشركة تعجز عن القيام بها في السابق .
و نوه إلى أن الشركة كانت خلال الأعوام السابقة تعاني من خسائر كبيرة حتى هذا العام و كانت تحصل على دعم مالي من الوزارة بقيمة 40 مليون سنوياً إلا أن هذا الدعم تم إيقافه و هذا ما شكل دافعاً لتحسين إيرادات الشركة من خلال تطوير عملها .
و عن عدد الباصات العاملة فعلياً على الخطوط بين خضور أن لدى الشركة 95 باصا في الخدمة منها 20 باصاً يحتاج إلى إجراء صيانات كبيرة و عمرة للمحرك و هي من الباصات القديمة التي تحتاج بشكل دائم للصيانة إضافة لوجود باصات حديثة ، مشيراً إلى وجود 14 باصا متعاقدا لنقل عمال الشركات العامة و 32 باصا يعمل على خط الكراج الجنوبي – الكراج الشمالي و هناك بشكل دائم باصات تحتاج لصيانات خفيفة فتخرج عن الخدمة ليوم أو أكثر إضافة للباصات المخصصة لدعم المجهود الحربي ، كما يوجد ثلاث باصات تعمل على خطوط الريف الأول على خط مرمريتا – حمص و الثاني على خط دبين- الناعم – حمص و الثالث على خط القبو الشرقلية– حمص و هذه الخطوط خاسرة من حيث الإيرادات مشيراً أن خط الشرقلية– حمص تبلغ إيراداته حوالي 13 مليون ليرة بينما نفقاته 32 مليون ليرة لافتاً أن الشركة تقوم حالياً بدراسة أسباب هذه الخسائر على هذه الخطوط مضيفاً أن هناك عدد من الباصات تقوم بتخديم بعض الأحياء كحي الوعر و باب الدريب و الزهراء و هي أيضاً خاسرة لعدم استخدامها بالشكل المطلوب من قبل الركاب و تم مؤخراً إلغاء خط حي دير بعلبة علماً أن هذه الباصات تقوم فقط بنقلات صباحية و من ثم تعود لمتابعة عملها على الخط الرئيسي .
و عن الصعوبات التي تواجه الشركة بين خضور أن قلة اليد العاملة و خاصةً من السائقين و الفنيين تشكل الهاجس الأكبر حيث يبلغ ملاك الشركة 568 عاملاً و العدد الفعلي حالياً هو 200 عامل يضم الإداريين و السائقين و الفنيين و غيرهم من العمال ، و لم تلب المسابقة المركزية الأخيرة الحاجة الفعلية للشركة حيث تم توظيف فقط 20 عاملاً و خلال العام القادم ستفقد الشركة خدمات 15 عاملاً بسبب بلوغهم سن التقاعد .
مضيفاً أن كتلة الحوافز التي تم إقرارها و التي تعادل ضعفي كتلة الرواتب إضافة للعلاوات الإنتاجية ( الربعية ) كانت ستشكل عبئا كبيراً على الشركة لولا العمل على زيادة الإيرادات .
و في نهاية حديثه لـ “العروبة” أشار خضور أن هناك حوار مستمر مع هيئة تخطيط الدولة و وزارة المالية لدعم الشركة من أجل إجراء صيانة كاملة لـ 13 باصا لوضعهم في الخدمة و تشغيلهم على خطوط جديدة بما يحقق إيرادات إضافية للشركة و يساهم في عمليات نقل الركاب .
لافتاً أنه خلال اليومين القادمين سيتم الانتهاء من تركيب أجهزة التتبع لجميع آليات الشركة و تم تسديد رسوم التركيب و البالغة 54 مليون ليرة .
يحيى مدلج