نقطة على السطر ..لننتظر ونرى…!!

خلت قائمة منتخب سورية المشارك في كأس آسيا من اللاعب عمر السومة،فقامت الدنيا ولم تقعد،وتضاربت الآراء بين مؤيد وهم قلة،ومعارض ومشكك وهم الأكثرية،وأكثر من ذلك هناك من يقول إن الأمور ليست فنية،وهذا قول المدرب الأرجنتيني –ملمحين- إلى الواسطة والمحسوبيات.

الجميع متفق أن المدرب كوبر ،مدرب عالمي وله ثقله وسمعته قياساً لسجله وقيادته لفرق ومنتخبات على مستوى يفوق مستويات منتخبنا وفرقنا وقد فعلها مع الظاهرة البرازيلية رونالدو ومع مدرب حراس منتخبنا عصام الحضري،بمعنى أنه مسؤول عن خياراته ولا يقبل بتدخل أحد في عمله وقد حاول الاستقالة بعد مباراتي كوريا الشمالية واليابان كل على حدة لأن مستوى اللاعبين لم يعجبه.

والمدرب نفسه لم يعد الجماهير السورية أنه سوف يجلب الكأس القارية إلى خزائننا لأنه يعرف المستويات،هو يعمل كما يقول لما بعد هذه الكأس والوصول إلى المونديال العالمي من خلال البناء الذي بدأ به من خلال استقدام اللاعبين السوريين المنتشرين في فرق أمريكا الجنوبية والفرق الأوربية،إذن علينا أن ننتظر النتائج لنرى وعلى مهل طالما أن حلمنا المونديال الذي يحتاج إلى لاعبين على مستوى المحفل العالمي.

قضية استبعاد السومة ليست نهائية بالنسبة لمدرب مثل كوبر وقد يستدعيه في أي وقت عندما يرى إنه من الضروري أن يكون متواجداً وهذا يفعله أي مدرب محترف في العالم،ونجاح أو فشل منتخب لا يتوقف على لاعب واحد أو أكثر طالما لا نمتلك ميسي أو الراحل مارادونا..!!

ما نحتاجه اليوم وخلال هذه الأيام القليلة قبل المحفل الآسيوي أن نكون مع المنتخب وأن نكون قلباً وقالبا مع اللاعبين أياً كانوا طالما أنهم يرتدون قميص المنتخب  ويرفعون علم الوطن.

العراقيون استقدموا سبعة عشر لاعبا من الدوريات العالمية ،والمدرب الإسباني فعل كما فعل كوبر ،استبعد وغير وبدل ولم تكن الاحتجاجات على المستوى الذي ساد عندنا خلال الفترة الماضية وحتى الآن،مع أنه بين إسبانيا و  العراق كرويا مسافة معقولة وقد حصلت على الكأس لمرة واحدة.

بالتأكيد عمر السومة لاعب كبير وله وزنه ،وهذا أيضاً أكده المدرب الأرجنتيني ،وهو قائد المنتخب ومن الضروري تواجده كما نرى كجمهور ومتابعين ،ولكن لنترك الفنيات للمعني ،والعقل يقول حتى السومة يجب أن يحترم خيارات المدرب وأن يكون جاهزاً لا أن يتعامل بردات الفعل ويعلن اعتزاله اللعب دولياً.

عادل الأحمد

 

المزيد...
آخر الأخبار